حول السياسات الإسرائيلية لتهويد القدس، أكد رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين، أن القضية الفلسطينية تراجعت أهميتها في الوقت الحالي بسبب انشغال العالم بثورات الربيع العربي، التي استحوذت على اهتمام كافة الوسائل الإعلامية، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد قام بكل التعديات الممكنة على حقوق الشعب الفلسطيني وخصوصاً في مدينة القدس، التي تتعرض إلى العديد من الانتهاكات اليومية من قبل العدو الصهيوني. وبين عبر حديثه مع برنامج في العمق المذاع على قناة الجزيرة: أن قوات الجيش الإسرائيلي أصبحت أكثر وقاحة وجرأة في التعامل مع القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، موضحاً أنه سابقاً كان يحدث تعتيم إعلامي على الممارسات الإسرائيلية، ولكن حالياًّ يتم نقلها عبر القنوات الإعلامية بشكل مباشر، دون أن يكون هناك حرج من تلك الممارسات. وانتقد تعرض القدس إلى العديد من الممارسات العنفوانية من قبل العدو الصهيوني من مصادرة الأراضي وانتهاك الأعراض وقتل وتعذيب واعتقال، فضلاً عن الأنفاق التي يتم حفرها بشكل يومي تحت المسجد الأقصي، ونقل هذه الممارسات في القنوات الخاصة بها بكل تفاخر، لافتاً إلى وجود العديد من الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل إزاء بناء الهيكل، مما يشكل تحدياً كبيراً للعالم العربي والإسلامي بشكل عام، وليس للشعب الفلسطيني فقط. ورأى أن إهمال الحكام العرب للقضية الفلسطينية والاكتفاء بالتنديد بالممارسات الإسرائيلية دون اتخاذ إجراءات عاجلة وحقيقية - كان سبباً في تدهور الأوضاع الحالية، منتقداً معاناة الدول العربية من حالة تفكك، مبيناً أن الحل الوحيد لاسترجاع كل ما هو مسلوب على يد العدو الإسرائيلي - هو أن تتحد كل الدول العربية والإسلامية في وجه هذا المخطط الصهيوني.وأكد صلاح أن الزيارة التي قام بها الرئيس أوباما إلى إسرائيل - تدعم المخطط الإسرائيلي بشكل كبير، وتمنحه شرعية ضمنية باطلة لدخوله إلى القدسالمحتلة، مبيناً أن الوقفة الفلسطينية ليست كافية، وتحتاج إلى تضافر كل الجهود العربية والإسلامية، وأن كل الحكومات الأمريكية وإن اختلفت بعض الشيء من حيث التكوين الأيدولوجي للأحزاب السياسية، إلا أنها تتفق في دعم المخطط الصهيوني في المنطقة، وكل هذه الحكومات قد ساهمت في الاستيطان والتهويد، مشيراً إلى أنه على الرغم من مبادئ الديمقراطية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين الذي طرحه أوباما، إلا أن ذلك ما هو إلا كذب وتدليس يهدف في المقام الأول إلى تحقيق مصالح إسرائيل.