حول تقييم الأوضاع المرورية في السعودية، أشار الكاتب الصحفي عبد الله الكعيد، إلى أن الفوضى العارمة المنتشرة على طرق السيارات ترجع إلى العديد من الأسباب التي تعد هي المكون الرئيس لحدوث تلك المخالفات المرورية على الطرق والكباري خاصة الكبرى منها. وقال إن أهم تلك الأسباب التي تسبب تلك الفوضى هي الثقافة العامة المنتشرة بين أفراد المجتمع السعودي والتي تكون هي السبب في حدوث الفوضى أو ما يسمى بحروب السيارات. وأشار إلى أن الكثير من أبناء السعودية يظنون أنهم ما زلوا يقودون البعير ويظنون أن قيادة السيارات تشبه قيادتها ويعتقدون أنهم يجب أن يكون سباقين ويتحلون بصفات الفروسية. وأشار إلى أن مستوى تأهيل السائقين إلى تعلم القيادة حتى الآن يقف عند المستوى صفر عند70% من قائدي السيارات الآن في السعودية. وأضاف في حوار لبرنامج الثامنة على قناة MBC 1 أن مدارس قيادة السيارات على الرغم من أنها تكون على أعلى مستوى من حيث الهيكل والتكوين والمنظر الخارجي إلا أنها تفشل حتى الآن في إخراج قائدي سيارات جيدين وقادرين على قيادة السيارات بصورة تعبر عن المدارس التي تعلموا فيها فن القيادة. وأشار إلى أننا إذا رأينا قائد المرور نفسه هو الذي يرتكب الكثير من الخطاء والمخالفات المرورية، فكيف لهذا القائد أن يعلم متدربا عاديا فن القيادة وهو نفسه يخطئ، فنحن أمام مشكلة فنية من الأساس ترجع إلى أن من يعلم يجب أن يتعلم أولاً. بينما أشار طارق قستى، مدير هندسة المرور والسلامة بوزارة النقل، إلى أن ما يحدث الآن من مخالفات مرورية يعود إلى أزمة سلوكيات خاصة قائدي السيارات الذين لا يحترمون تعليمات المرور وهذا ما يظهر في الكثير من المخالفات التي تدل على أن ارتكاب هذه الأخطاء المرورية ليس لسوء التنظيم في الطرق، إنما هذا يرجع لسلوكيات وتصرفات السائقين أنفسهم. وأشار إلى أنه إذا كان هناك سوء تخطيط في الشوارع المرورية فإن ذلك لا يعد سببا رئيسيا في حدوث هذا الكم الهائل من الحوادث والمخالفات المرورية. بينما أكد صالح العمرو، عضو اللجنة التنفيذية لإعداد الخطة الوطنية للسلامة المرورية، أن قضية المرور من أصعب القضايا التي تواجها كل دوله وذلك لأنها ترتبط بالكثير من المجالات الأخرى منها التعليم ومنها الصحة ومنها الرقابة وغيرها من المجالات الأخرى التي ترتبط مباشرة بالمرور. وأشار إلى أن السعودية بها الكثير من المخالفات المرورية وقد ترجع هذه المخالفات إلى سوء التربية وعدم التعلق بالعادات والتقاليد التي تميز السلوك السيئ الذي قد يكون له دور رئيس في حدوث هذه المخالفات. وأضاف أن هناك الكثير من الموتى الذين يروحون ضحايا لتلك الحوادث المروية، وقد تم رصد الكثير من المصابين أيضاً طبقاً لتقارير الكثير من المستشفيات، وقد يكون السبب في هذا هو سوء التنظيم المروري وسوء الرصف، إضافة إلى عدم التعلم الجيد لقيادة السيارات.