أكد الكاتب الصحفي أمير المفرجي، أن هناك العديد من الهواجس والمخاوف تهدد الدول العربية التي تجاور سوريا وأبرزها العراق، مشيرا إلى أن هاجس الربيع العربي هو أبرز ما يهدد النظام العراقي في الوقت الحالي لأن انتصار المعارضة المسلحة في سوريا سوف يلقي بظلاله على الأوضاع الآن في العراق. وبين أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يخشى من تداعيات الأزمة الحالية في سوريا علي الأوضاع في العراق، نظراً لأن العراق تمر بحالة من الزخم والحراك السياسي الشديد، مشيرا إلى أن الطائفية هي أبرز الأسلحة التي يستخدمها النظام العراقي في مقاومة التظاهرات الحالية. وأوضح أن الحديث عن وجود مذهبية في التظاهرات التي تشهدها العراق أو سورية هو أمر غير مقبول وما هو إلا هروب من الأزمة الحالية في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه أكد بسام طحان، أستاذ في الجغرافيا السياسية في حوار لبرنامج باريس مباشر على قناة فرنسا 24 ، أن الأزمة السورية لم تعد أزمة داخلية ولكنها أصبحت أزمة إقليمية وأضاف: نجد أن الحدود السورية الشرقية تتضمن العديد من الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش العراقي ونجد أيضاً أن الحدود الغربية إلى سوريا والمجاورة للبنان تتضمن حالة من العنف والاشتباكات بين قوات الجيش الحر وقوات حزب الله اللبناني. وفي نفس الإطار أكد عماد حصري، عضو في لجنة التنسيق المحلية، أن الدول المحيطة بسوريا لم تدخل إلى طاولة الصراع لمجرد مجاورتها إلى الدولة السورية فقط ولكن هناك العديد من المتغيرات الأخرى التي تجعلها تتدخل في الأزمة الحالية، وشدد على أن حالة العنف قد خرجت عن حدود سوريا ليس لمجرد مجاورة هذه الدول إلى سوريا ولكن بسبب دخولها على طاولة الأزمة من اندلاعها منذ قيام التظاهرات في سوريا. وبين أن المساعدات التي تقدمها بعض الدول إلى النظام السوري لا تمثّل تدخلاً في الشؤون الداخلية في الدولة السورية، مشيراً إلى أنه إذا تم اعتبار أن ذلك تدخلاً فإن الدعم للثوار يعتبر أيضاً تدخلاً فهناك العديد من المساعدات التي يتم تقديمها إلى المعارضة المسلحة التي تريد قلب النظام الحاكم في سوريا.