تشهد نجران العديد من المحافل الثقافية خلال الفترة المقبلة مما يجعلها في دائرة اهتمام الكثيرين هذا العام، حيث يقام فيها مهرجان " قس بن ساعدة " الذي يعتبر من ابرز الإحتفاليات التي تحتضنها المنطقة منذ دورتها الاولى خاصة بعد الدعم الكبير الذي قدمه الأمير مشعل بن عبد الله الذي تبرع للمهرجان بمبلغ ثلاثمائة ألف ريال، وتفضل بإفتتاحه وسط حضور ثقافي كبير على مستوى المملكة. ويسعى نادي ادبي نجران لتأكيد مكانة المهرجان في ظل مساعي وزارة الثقافة والإعلام لدعمه بمبلغ نصف مليون ريال، ومن المتوقع خلال الدورة الثانية مواصلة هذه المسيرة من خلال طرح أفكار جديدة تشمل تطوير أوراق العمل وتوحيد الرؤى في هذا الخصوص، وتقديم اعمال بحثية مميزة من خلال ما يصل للنادي ونتائج التحكيم التي رصدت من قبل مجلس الإدارة. كذلك سيتم توسيع دائرة معرض الكتاب الدولي المصاحب للمهرجان من حيث المساحة وعدد دور النشر المشاركة لتضم أكثر من أربعين دار نشر من دول عربية وأجنبية، والتركيز على الدور الخليجية التي تتميز بإنتشار مطبوعاتها وقوة توزيعها، وتنوع توجهات النشر ما بين الثقافية والأدبية وما يهم المتخصصين في شتى المجالات، ولا يغفل منظمو المعرض الإهتمام بالنشء وتوسيع مداركهم وثقافتهم. ويستعد القائمون على المهرجان في دورته الثانية هذا العام ايضا لدعوة أكبر عدد من المثقفين العرب الذين سيكون لحضورهم طابع خاص من خلال الخبرات التي يقدمونها، وعبر تبادل الأفكار والخبرات بينهم وبين الأدباء والمثقفين السعوديين، الى جانب اقرار فعاليات متميزة تهتم بالمثقف والمثقفة النجرانية من خلال استقطاب أسماء عربية متميزة، واقامة ندوات ثقافية تكون علامات بارزة في فعاليات المهرجان، بجانب معرض الصور القديمة لمنطقة نجران وذلك بغرض توثيق تاريخ المنطقة بصورة أوضح ومحاولة لتأصيل الحاضر بالماضي من خلال الصور الفوتوغرافية. جدير بالذكر ان المهرجان ينطلق في الخامس من مايو 2013 م وتشمل فعالياته مجموعة من المحاضرات والأمسيات والمسابقات الثقافية والمشاركات النسائية ومعرض الكتاب الدولي وراعت اللجنة المنظمة للمهرجان في الفعاليات كل الظروف الملائمة لضيوف الإحتفالية، وأوقات الزيارة والأمسيات والمحاضرات كي تستقطب أكبر عدد من المهتمين بالشأن الثقافي . كما استعرض الأمير مشعل كافة الجوانب المتعلقة بالمهرجان واطلع سموه على مشروع عمل فني مقدم من أحد أبناء المنطقة وجرى ترشيحه لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية. علاوة على افتتاح مشروع القرية التراثية لمنطقة نجران في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية الثامن والعشرين، وتم الانتهاء مؤخراً من إنجاز المباني والمرافق الخاصة بها والسوق الشعبي وموقع عرض الألوان الشعبية، وسيشكل مشروع القرية إضافة كبيرة لفعاليات المهرجان، لما يتضمنه من طراز معماري فريد عن المنطقة.