قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن إيران بدأت تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في محطتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في تحد يرجح أن يغضب القوى العالمية قبل استئناف المحادثات مع طهران الأسبوع القادم. وقالت الوكالة في تقرير سري إنه تم تركيب 180 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2 إم وهياكل فارغة في المحطة القريبة من بلدة نطنز في وسط البلاد لكن تشغيلها لم يبدأ بعد. وإذا نجحت إيران في تشغيل هذه الأجهزة فإنه يمكنها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة لتنتج مواد يخشى الغرب من استخدامها في صنع سلاح نووي. وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم للأغراض السلمية فقط. وحذر البيت الأبيض ايران من أنها ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا لم تبدد مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي في محادثات 26 من فبراير مع القوى الكبرى في ألما آتا بقازاخستان. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير "قلقا خطيرا" بينما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان التقرير "يثبت ان ايران تواصل التقدم بسرعة نحو الخط الأحمر الذي رسمه نتنياهو في كلمته امام الأممالمتحدة." وقال نتنياهو انه سيتمسك بالخط الأحمر الذي وضعه في سبتمبر ايلول عندما قال امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان ايران يجب الا تصل إلى امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع رأس حربي واحد. وقال المبعوث الإيراني على أصغر سلطانية لوسائل الإعلام الإيرانية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يقدم "دليلا على تحويل أنشطة مادية ونووية من أجل أغراض عسكرية." وقال مساعد بالكونجرس الأمريكي ان المشرعين الامريكيين يعكفون في الوقت الحالي على صياغة مشروع قانون يهدف إلى منع البنك المركزي الأوروبي من التعامل مع الحكومة الإيرانية في محاولة لمنع طهران من استخدام اليورو في تطوير برنامجها النووي. وقال المساعد ان القانون الذي ما زال في مراحل الصياغة الأولى سيستهدف نظام السداد عبر الحدود للبنك المركزي الأوربي ويفرض عقوبات اقتصادية امريكية على المؤسسات التي تستخدم البنك في القيام بأعمال مع الحكومة الإيرانية. وكشف المساعد عن السعي لفرض عقوبات جديدة قبل مباحثات جديدة يوم الثلاثاء تأمل القوى الكبرى فيها بإقناع الحكومة الإيرانية بتقييد أنشطتها النووية. وحذر البيت الأبيض طهران من أنها ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا فشلت في تبديد المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي في محادثاتها مع القوى العالمية الأسبوع القادم. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن نافذة الدبلوماسية مع إيران ما زالت مفتوحة "لكنها لن تظل مفتوحة للأبد" وحمل إيران مسؤولية المجيء إلى المحادثات المقررة في 26 من فبراير وهي مستعدة لمناقشات "جادة". وتعقيبا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت المتحدثة باسم وزراة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند "تركيب اجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة سيكون تصعيدا اكبر وانتهاكا مستمرا لالتزامات ايران نحو (الأممالمتحدة) ... هذا سيشكل خطوة استفزازية اخرى." ولم يعرف بعد عدد اجهزة الطرد المركزي التي تستهدف ايران تركيبها في منشأة نطنز المصممة لاستيعاب عشرات الآلاف من هذه الوحدات. واشارت افادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء الشهر الماضي ان ايران اشارت إلى انها قد تقوم بتركيب 3000 جهاز أو نحو ذلك. وتحاول ايران منذ سنوات تطوير اجهزة طرد مركزي اكثر كفاءة من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-1 التي تعود للسبعينات التي تستخدمها في الوقت الحالي لكن انتاج هذه الأجهزة على نطاق واسع يسير بصعوبة بسبب التأجيل والمشكلات الفنية.