أطلقت جمعية السكري السعودية الخيرية الأسبوع الماضي حملتها التوعوية السنوية لهذا العام 1434ه، حيث بدأت فعالياتها في مركز غرناطة التجاري واستمرت لمدة يومين، وتضمن البرنامج توزيع النشرات التي تهدف إلى الوقاية من مخاطر داء السكري، والإستبيانات على المشاركين، واستخدام أجهزة لقياس نسبته للحالات التي تتطلب القيام بذلك، كما تم الفحص المجاني لضغط الدم والوزن، إضافةً إلى تقديم الإستشارات الطبية لجميع الأعمار، والإجابة على جميع الإستفسارات المتعلقة بالمرض، وتوجيه البعض إلى الجهات المناسبة لتلقي العلاج اللازم. من ناحية اخرى، نظمت الجمعية الأسبوع الماضي بمقرها بحي المحمدية بالرياض دورة تثقيفية بعنوان "وقاية "، شارك فيها عدد من المهتمين بالتعريف بداء السكري والتعامل مع الحالات المصابة، حيث أن نسبة انتشاره في دول الخليج تعد الأعلى عالمياً، ففي المملكة تصل نسبة المصابين إلى 30% ممن تفوق أعمارهم ال 30 عاماً نتيجة انتشار السمنة خلال العقدين الأخيرين والتي وصلت في بعض الأحيان إلى 35% عند الكبار، وأكثر من 25% عند الأطفال. وتناولت الدورة ايضاً العوامل المساعدة على الوقاية من المرض، ومنها إنقاص الوزن عبر إتباع الحمية المناسبة وممارسة الرياضة، والحفاظ على الوزن المثالي، وضرورة تحليل السكر والكشف المبكر، وتغيير العادات والنمط المعيشي والغذائي. ويعد السكري خامس أسباب الوفاة في العالم، كما أن مضاعفاته عند المراهقين تؤثر على جميع أعضاء الجسم إذ تصيب شبكية العين حتى تصل إلى مرحلة متأخرة من العمى، كما يؤدي ايضاً إلى الفشل الكلوي، وفقد الإحساس تدريجياً مما يؤدي إلى بطء التئام الجروح والالتهابات، وتتأثر الأوعية الدموية بالزيادة المزمنة لسكر الدم وما ينجم عنها من أمراض القلب وتصلب الشرايين. يذكر أن الجمعية خصصت يوم الإثنين من كل أسبوع لعقد دورة توعوية تتناول في كل مرة، موضوعاً متعلقاً بداء السكرى وسبل الوقاية منه.