حول تداعيات اغتيال المعارض السياسى التونسى شكرى بلعيد، أكد محمد جمور، القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين، أن اغتيال بلعيد يعد اشارة وتحذير لكل معارض يسعى إلى معارضة الحكومة المقادة من قبل حركة النهضة، منوهاً إلى ان الروابط المسلحة التابعة لحركة النهضة قامت بارتكاب الكثير من أعمال العنف والارهاب بحق الكثير من ابناء الشعب السورى . وأفاد خلال حواره مع برنامج حوار الليلة المذاع علي قناة سكاي نيوز أن الاضراب العام الذى دعى اليه الاتحاد العام للشغل ليس من أجل تأجيج الأوضاع ولكن من أجل التعبير عن رفض العنف والمطالبة بضرورة تحقيق الأمن والحرية لتونس، لافتاً إلى أن المعارضة دعت الشعب التونسى إلى التمسك بهدوء الاعصاب ونبذ العنف . وأضاف أن القوى السياسية التونسية على اختلاف انواعها و مكوناتها مدعوة إلى الدخول فى حوار من أجل نبذ العنف وتحقيق أهداف الشعب التونسى، لافتاً إلى وجود قدر من التجاذبات والاختلافات داخل حركة النهضة التونسية، مبيناً أن المعارضة التونسية طالبت بحكومة كفاءات مستقلة من أجل إدارة المرحلة الانتقالية الأخيرة تمهيداً لاجراء الانتخابات البلدية والمحلية حتى يكون هناك نوع من الحياد و الموضوعية فى ادارة الانتخابات . وفي سياق متصل، أكد بشير النزي، القيادي بحزب المؤتمر من اجل الجمهورية، أن هدف الثورة التونسية كان تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والأمن والمساواة، مطالباً بضرورة الانتظار لحين كشف التحقيقات عن أسباب قتل بلعيد، ومحذراً المعارضة من توجيه التهم إلى الائتلاف الحاكم. وأشار إلى أن الحكومة التونسية مسؤولة عن اغتيال بلعيد فيما يتعلق بمسؤوليتها عن الحفاظ عن أمن كل مواطن تونسى ولكنها ليست متورطة فى اغتياله بشكل مؤكد، لافتا إلى أن الخلاف فى تونس ليس خلاف بين التيار الاسلامى والتيار العلمانى ولكنه خلاف بين من يرغب فى تحقيق النهضة للشعب التونسى ومن يرغب فى الحفاظ على مصالحه الخاصة وأفاد أن ما طرحه حماد الجبالى فيما يتعلق بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة مجرد مبادرة، لافتا الى قيام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بالاجتماع الدائم من اجل متابعة تطورات الاحداث فى تونس و دراسة الشخصيات التى سوف يتم ترشيحها فى الحكومة الجديدة .