اشار المشاركون في ورشة العمل الإقليمية التدريبية ( المراصد الحضرية ) التي انطلقت برامجها أمس الأول ويستضيفها المرصد الحضري بالمدينةالمنورة لمدة ثلاثة أيام الى أن المراصد الحضارية تمثل نقلة نوعية كبيرة في خلق همزة وصل من الجهات التنفيذية ومتخذي القرار حيث بين خبير المراصد الحضرية بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبرنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية وكيل أمين منطقة المدينةالمنورة للتعمير والمشاريع الدكتور حاتم بن عمر طه بأنه كون المدينةالمنورة رائدة في مجال المراصد الحضرية وكونها أول مرصد حضري أسس على مستوى المملكة ونال جوائز عديدة فكانت فكرة المنظمين في المعهد العربي لإنماء المدن أن تكون المدينة مكان يستضاف فيه هذه الورشة بحكم أنها سباقة في المراصد وصاحبة تجربة ومتكرره في استضافت مثل هذه الورش , مشيراَ الى ان الهدف من ذلك هو عملية التدريب وعملية طرح مفاهيم ومؤشرات المراصد الحضارية في جميع المجالات التنموية , وأضاف بأن المستخرجات المتوقعة وآلية العمل التي ستتم في الورشة والهدف منها إيصال المفاهيم المراصد الحضارية ومن ثم التدريب على طرق استنباط مؤشرات وطرق حسابها وكيفية استخراجها والوصول الى مؤشرات تساعد في عملية دعم إتخاذ القرار , مؤكداَ بأن المراصد الحضرية تعتبر ركيزة مهمة في عملية أتخاذ القرار التنموي . فيما اشار الدكتور طارق الشيخ رئيس البعثة بالمكتب الإقليمي للمدن العربية الى أن المؤشر يلزم متخذ القرار ليكون قراره سليماً ويدعم توجهات المخطط واستراتيجيات التنمية الحضرية. مثلا نجمع المعلومات حول أسعار الإيجار على مستوى المناطق وكذلك معلومات عن الدخل وترصد مؤشر نسبه الدخل للإيجار والتي بناءا عليها يمكن تبنى مثلا سياسه تشجيع السكن بالإيجار ويمكن الدخول فى تفاصيل أكثر بجمع معلومات عن الفئات العمرية للسكان بالإيجار وعدد أفراد الأسرة. وكلما زادت التفاصيل التى يتم جمعها كلما سهل على متخذ القرار وواضع السياسة اتخاذ قرار مثلا بتقديم تسهيلات للبناء للإيجار وتحديد المناطق ذات الطلب الأعلى والبناء بها أو إذا زادت نسب النمو بها عن مناطق أخرى تتخذ قرارات لوقف التراخيص فى منطقه وتسهيلها فى مناطق أخرى لتوجيه النمو لها .