أشار سمير نشار عضو الائتلاف الوطني السوري إلى أن الائتلاف وسابقا المجلس الوطني السوري لم يشعر أن هناك أي تحول في الموقف الروسي من خلال اللقاءات التي جرت مع القادة الروس ومن خلال الزيارات التي قام بها وفد من المجلس الوطني السوري أو أي لقاءات أخرى. وأكد أن هناك تحول ما طرأ على الموقف الروسي لم يصرح به حتى الآن وهو نتيجة للتوافق الدولي، فلو لم يكن هناك تحول في الموقف الروسي لما كان هناك أساس حقيقي لكل هذا التحرك السياسي والدبلوماسي الذي يجري في عواصم المنطقة وروسيا. كما أوضح أن روسيا شعرت أن هناك تحول في ميزان القوى على الأرض السورية لمصلحة الثورة وأن هناك احتمال من انهيار النظام السوري بشكل مفاجئ، فالجميع يتذكر أن الخلاف ما بين أمريكا وروسيا في مبادرة جنيف هو الموقف من بشار الأسد فأمريكا كانت تطالب بإبعاد الأسد عن المشهد السياسي وروسيا مصممة على بقائه وإجراء العملية الانتقالية بحضوره وإشرافه، فما الذي طرأ خلال الستة أشهر وأدى إلى هذا الحراك السياسي واللقاءات الدولية. وعن كيفية تغير موقف روسيا على الرغم من استمرارها في اعتبار الأسد جزء من الحل، أشار نشار إلى أنها مجرد البداية حتى يتم تكريس اهتمام المعارضة السورية نحو مطلب تنحي بشار الأسد وهو ما سيؤدي إلى تحجيم أهداف الثورة السورية وأن جميع هذه التضحيات التي قدمها السوريون هي فقط مقابل تنحي بشار الأسد عن السلطة. إلا أنه أكد خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" على قناة "الجزيرة" أن الحقيقة غير ذلك فهناك مطالب أخرى للثورة السورية تتمثل في إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية التي ارتكبت هذه الجرائم بحق الشعب السوري وتحقيق العدالة الانتقالية بحق جميع المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم. وأضاف أن وزير الخارجية الروسية قد حذّر من حرب طائفية في المستقبل ولا يعلم أحد عن أي حرب يتحدث خاصة أن الكثير من الكنائس المسيحية تقدم إعانات إنسانية للسنّة في حلب وحمص ودمشق كما أن الكثير من المواطنين من السنّة لجأوا إلى وادي النصارى في حمص، ولا يراد بهذا التهويل بالحرب الطائفية إلا تحجيم أهداف الثورة.