أصدر خادم الحرمين الشريفين - في رمضان 1430ه أمرا عاجلا بصرف مساعدة قدرها مليار ومئة وستة وستون مليون ريال لجميع الأسر كما أصدر - حفظه الله - في رمضان 1431ه أمرًا عاجلاً بصرف مساعدة مقدارها (مليار ومئة وتسعة عشر مليون وخمسة آلاف ريال ) لجميع الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي في المملكة ، وذلك لمساعدة هذه الأسر المحتاجة على تلبية مستلزماتها الطارئة في هذا الشهر الكريم ، وكذلك مستلزمات عيد الفطر المبارك . كما أمر حفظه الله في 30 شعبان 1429ه بصرف مبلغ مليار ومائة وخمسين مليون ريال لجميع الأسر التي يشملها الضمان الاجتماعي في المملكة . واستمرار لعنايته بشؤون مواطنيه ومنهم المعوقين والمحتاجين أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله في شهر رمضان 1429ه أمرا بزيادة مقدار الإعانة المالية المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بما نسبته 100% وذلك لمساعدة المعوقين على تلبية لوازمهم ، وتحقيق متطلباتهم ، وسد احتياجاتهم المرتبطة بإعاقاتهم ، وذلك بمبلغ إضافي (سنوي) مقداره مليار و واحد وأربعون مليون ريال ، ليصبح إجمالي ما سوف يخصص سنويا لبند الإعانات المالية للمعوقين المسجلين في وزارة الشؤون الاجتماعية مليارين واثنين وثمانين مليون ريال . وقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 26 /6/ 1426ه المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة .واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة ، ومن أبرز المنجزات التنموية التي تحققت في عهده على امتداد أنحاء الوطن ، القرارات التي اتخذها في سبل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ، ودعم المخصصات للقطاعات الخدمية ، إضافة إلى دوره الرائد في خدمة القضايا الإسلامية والعربية ، وإرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والإسلامي والعربية والدولي ، وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله , و دوره في تأسيس الحوار العالمي بين اتباع الديانات و الثقافات والحضارات . مدن صناعية جديدة وشهد القطاع الصناعي جانبا من الاهتمام والرعاية من خادم الحرمين الشريفين حيث أسس وافتتح / أيده الله / مشروعات عملاقة مما ضاعف حجم الاستثمارات في المدينتين الصناعيتين الجبيل وينبع ليبلغ (676) مليار ريال،وبلغ عدد المجمعات الصناعية فيهما (42) مجمعًا صناعيًا أساسيًا فضلاً عن أكثر من (400) مصنع ما بين صناعات متوسطة وخفيفة، و زاد حجم الإنتاج على (106) ملايين طن سنويًا، ومن المتوقع أن ترتفع الاستثمارات والمجمعات الصناعية وبالتالي الإنتاج لأكثر من ذلك بعد الانتهاء من المراحل المتبقية في المشروعين العملاقين (الجبيل2) و(ينبع2). كما تم إنشاء مدينتين صناعيتين إحداهما في رأس الزور والثانية في رابغ وتقديم القروض الصناعية للمستثمرين من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودية ، التي بلغت حتى نهاية عام 1431ه ( 3226 ) قرضًا صناعيًا بقيمة إجمالية تقدر بنحو90 مليار ريال قدمت للمساهمة في إنشاء 2284 مشروعًا صناعيًا في مختلف أنحاء المملكة. ويجري العمل حاليًا على تبني استراتيجية وطنية للصناعة لتعزيز القدرات التنافسية الصناعية السعودية ، وزيادة ارتباطاتها التكاملية محليًا وإقليميًا وعالميًا ، وتحفيز الصناعات المتقدمة ذات القيمة المضافة العالية ، والتوسع في توفير التجهيزات والخدمات اللازمة لتحقيق التنمية الصناعية في جميع مناطق المملكة . أكبر ميزانية للتعليم في تاريخ المملكة العربية السعودية وتجسيدًا لاهتمامه أيده الله بمسيرة التعليم خصصت في عهده حفظه الله أكبر ميزانيات في تاريخ المملكة للتعليم ، ووصل عدد الجامعات الحكومية إلى 24 جامعة تضم 500 كلية تتوزع على 76 مدينة ومحافظة ، بالإضافة إلى ثمان جامعات أهلية ، وعشرات الكليات ، ووصلت نسبة المقبولين من خريجي الثانوية العامة في عهده إلى 92 0/0 ، وفتح الابتعاث الخارجي بدعم سخي من لدنه أيده الله ليصل عدد المبتعثين إلى مايقارب 135 ألف طالب وطالبة ، يدرسون في أكثر من 34 بلدًا حول العالم ، وفتح المجال للابتعاث الداخلي لتتولى الدولة الإنفاق على 50 0/0 من عدد الطلبة المقبولين في الجامعات والكليات الأهلية . فقد دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في التاسع من جمادى الاخرة لعام 1433ه المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة ، كما وضع أيده الله حجر الأساس لمرحلتها الثانية بتكلفة إجمالية تبلغ واحدًا وثمانين مليارًا وخمسمائة مليون ريال . كما افتتح في الرابع من شوال 1430ه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول ليُعلن نبراسا جديدا يحمل لواء العلم والمعرفة ومشعل الريادة لينير دربا جديدا واعدا للأجيال في ظل منجز وطني ودولي , يواكب التغيرات العالمية في مسارات التعليم الحديث من خلال تأسيس الجامعات البحثية . كما رعى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في 12 جمادى الآخرة 1432 ه حفل افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أرض تبلغ إجمالي مساحتها 8 ملايين م2 ، مساحات البناء المنفذة منها أكثر من 3 ملايين م2 تقريبا ، وبتكلفة إجمالية تزيد عن عشرين مليار ريال, وتستوعب نحو 60 ألف طالبة كأول جامعة مخصصة للبنات تشتمل على أحدث المرافق العلمية والتعليمية والبحثية. وامتدادا للعناية بالتعليم وأهله وحرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالله على أبنائه المبتعثين وتلمسا لاحتياجاتهم وجه في الخامس من جمادى الآخرة 1431ه بإلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حاليا والمنتظمين بدراستهم على حسابهم الخاص في المعاهد والجامعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا واستراليا ونيوزيلندا بعضوية البعثة . كما صدر أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 8 ذي الحجة 1431ه بالموافقة على إلحاق جميع الدارسين على حسابهم الخاص الذين أنهوا دراسة مرحلة اللغة الإنجليزية وبدأوا الدراسة الأكاديمية في الجامعات البريطانية الموصى بها بعضوية البعثة. كما صدرت توجيهاته حفظه الله في ربيع الأول 1432ه بضم كافة الطلبة والطالبات الذين يدرسون خارج المملكة على حسابهم الخاص إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وفق شروط وضوابط البرنامج ، وصرف مكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم العالي الحكومي .وقد أتاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الفرصة لما يقارب من 135 ألف مبتعث ومبتعثة لتلقي الدراسة واكتساب المعارف والمهارات وتحقيق الامتداد الثقافي بين المملكة والحضارات الأخرى في أكثر من 34 دولة حول العالم. أكبر ميزانية تنموية في تاريخ المملكة العربية السعودية كان مسك ختام العام الماضي من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية ما صدرت به ميزانية الدولة للعام المالي الجديد 1432- 1433ه التي بلغت 580 مليار ريال بزيادة قدرها 40 مليار ريال عن الميزانية السابقة ، لتسجل في عهده حفظه الله أكبر ميزانية تنموية تشهدها المملكة رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم ، بما تضمنته من بنود مخصصة لجميع أوجه التنمية في المملكة من تعليمية وصحية واجتماعية وغيرها في جوانب الازدهار . وفي الرابع من جمادى الاخرة لعام 1433ه اقرمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض وتكوين لجنة وزارية برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض للإشراف على تنفيذه ، وكذلك الموافقة على مشاريع النقل العام في بقية مدن المملكة بعد اكتمال دراساتها . كما أقر مجلس الوزراء في شهر شعبان 1431ه خطة التنمية التاسعة التي تغطي الفترة 31 /1432 - 35 /1436ه (2010 - 2014م) . و وجّه خادم الحرمين الشريفين جميع أجهزة الدولة بالحرص الشديد على تنفيذ برامجها ومشروعاتها وتحقيق أهدافها في مددها الزمنية المحددة ، وإعطاء ذلك أولوية قصوى لما له من تأثير مباشر على رفع مستوى معيشة المواطن وتحسين نوعية حياتهم، خاصة في ضوء ما رُصد لها من إنفاق تنموي طموح ، بلغ (1444) بليون ريال، تجاوز بنسبة (67%) ما رُصد من إنفاق تنموي خلال خطة التنمية الثامنة، وخصص النصيب الأكبر من هذا الإنفاق لقطاع تنمية الموارد البشرية التي تشمل مختلف قطاعات التعليم والتدريب ، وقطاع التنمية الاجتماعية والصحة. إضافة إلى ما رصد لقطاعات الخدمات البلدية، والإسكان، والثقافة ، والنقل والاتصالات ، وقطاعات أخرى. وحول النمو الاقتصادي المحلي كان من أبرز مؤشراته ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي في السبع سنوات الماضية بنسبة 41 %ونمو القطاع الخاص بنسبة 39.3 %، والقطاع الحكومي بنسبة 50.4 % فيما بلغ المنصرف الفعلي في الميزانية العامة للدولة خلال النصف الثاني من العقد الماضي نحو 2603 مليار ريال مقارنة بنحو 2000 مليار ريال لكامل العقدين السابقين . أما في المجال السياسي فقد حافظت المملكة على منهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على كافة الأصعدة ومنها الصعيد الخارجي حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الأساس التي أرساها المؤسس الباني وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة . وفي شأن الأمن الداخلي واصلت حكومة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جهودها لترسيخ الأمن ، ومن أبرز الجهود في ذلك ما تقوم به الأجهزة الأمنية من نشاط ملحوظ في التصدي لذوي الفكر الضال والفئة المنحرفة من الإرهابيين , وتشهد الساحة الأمنية - ولله الحمد - نجاحات متتالية وتحركات استباقية , لإفشال كل المخططات الإرهابية واستئصال جذور الفئة المنحرفة , وتجفيف منابع الإرهاب. توسعة المطاف والساحات الشرقية والمظلات بالمسجد النبوي وتابع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عنايته واهتمامه الخاص بضيوف الرحمن واستكمال مختلف المشروعات التي تسهل وتيسر على قاصدي البيت الحرام أداء مناسكهم والقضاء على مشاكل الازدحام حول جسر الجمرات والساحات المحيطة بها ، بالإضافة إلى ما تضمنته المشروعات من استكمال امتداد الأنفاق والتقاطعات والجسور التي ستؤدي بمشية الله إلى تسهيل حركة المرور من مشعر منى وإليه وكان المشروع الضخم والفريد من نوعه لتطوير الجسر ومنطقة الجمرات الأهم والأبرز في منظومة الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام بمشعر منى بتكلفة نحو أربعة مليارات ريال . حيث دشن خادم الحرمين الشريفين المرحلة الأولى من تطوير جسر ومنطقة الجمرات في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة عام 1427ه , وتم الانتهاء من أعمال الجسر في حج عام 1430ه . ويتكون جسر الجمرات الجديد من أربعة أدوار إضافة إلى الدور الأرضي والسفلي تحت مستوى الأرض ويشغل حجم جسر الجمرات حوالي كيلو متر واحد . وتبلغ الطاقة الاستيعابية لرمي الجمرات في كل مستويات الجسر حوالي 5 ملايين حاج في اليوم الواحد. كما صدرت في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة 1428 ه موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام.. وستكون مجمل المساحة المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعد تنفيذ مشروع التوسعة ثلاث مئة ألف متر مسطح تقريبا ، مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. كما تم انجاز التوسعة الكبيرة في المسعى مما ضاعف المساحة الاستيعابية إضافة الى مشروع قطار الحرمين السريع ومشروع قطار المشاعر المقدسة وساعة مكةالمكرمة ووقف الملك عبدالعزيز . وحرصا منه على راحة الحجاج والمعتمرين آمر خادم الحرمين الشريفين بتوسعة المطاف وقد شاهد حفظه الله في قصر الصفا بمكةالمكرمة في اواخر شهر رمضان المبارك لعام 1432ه عرضًا للمشروع المقترح لتوسعة المطاف بالمسجد الحرام حيث سيتسع المطاف بعد تنفيذه بمشيئة الله تعالى ل 130 ألف طائف ويستغرق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات. ولم يقتصر الأمر على الحرم المكي الشريف فقد أولى عناية خاصة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال زيارته الميمونة للمدينة المنورة حيث وضع حفظه الله حجر الأساس لتوسعة الساحات الشرقية والمظلات للمسجد النبوي الشريف , وتبلغ تكاليف استكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي نحو أربعة آلاف وسبعمائة مليون ريال تشمل تركيب مئة واثنتين وثمانين مظلة تغطي جميع ساحات المسجد النبوي وذلك لوقاية المصلين والزائرين من وهج الشمس ومخاطر الأمطار خاصة حوادث الانزلاق وتكون هذه المظلات مجهزة بأنظمة لتصريف السيول وبالإنارة وتفتح آليا عند الحاجة . وتغطي المظلة الواحدة ما مسحته / 576 / مترًا مربعا ويستفيد منها أكثر من /200 / ألف مصل إضافة إلى تنفيذ مشروع الساحة الشرقية للمسجد النبوي وبمساحة تبلغ / 37 / ألف متر مربع وتستوعب أكثر من / 70 / ألف مصل .ومن منطلق حرصه على ما يخدم الإسلام والمسلمين انطلقت قناتان للقرآن الكريم والسنة النبوية من الحرمين الشريفين هدية منه حفظه الله للعالم الإسلامي ليواصل بذلك خدمة دينه وأمته وخاصة ما يخدم كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) وأن تعطى هاتان القناتان أهمية خاصة لتخدم الرسالة المناطة بهذه البلاد المباركة . كما أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالشروع في تطوير إذاعة " نداء الإسلام " من مكةالمكرمة بإطلاق بثها ( 12 ) ساعة يوميا ابتداء من بداية شهر محرم عام 1432 ه ، والعمل نحو الاستمرار في تطويرها تدريجيا حتى يبلغ 24 ساعة . وفي الرابع والعشرين من شهر رمضان 1431ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حفل تدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الذي وجه بإنشائه - أيده الله - في منطقة كدي بمكةالمكرمة لضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية إلى جانب تعبئته وتوزيعه آلياً، وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال. فيما بلغت الطاقة المركبة لمحطة التصفية (5) ملايين لتر يوميا وتبلغ الطاقة التخزينية للعبوات المنتجة (200) ألف عبوه يوميا , وتبلغ المساحة الكلية للمصنع 405ر13 أمتار مربعة . وجاء فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1428 /2008 ليؤكد الدور الذي يقوم به حفظه الله لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان و زمان . وفي المجال الاقتصادي أثمرت التوجيهات السامية نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة عن حصول المملكة العربية السعودية على جائزة تقديرية من البنك الدولي تقديرًا للخطوات المتسارعة التي اتخذتها مؤخرًا في مجال الإصلاح الاقتصادي ، ودخول المملكة ضمن قائمة أفضل عشر دول استطاعت إجراء إصلاحات اقتصادية انعكست بصورة إيجابية على تصنيفها في تقرير أداء الأعمال الذي يصدره البنك الدولي حيث صنفت المملكة عام 2010م في المركز الثامن بين مئة وثلاث وثمانين دولة تصنف أفضل بيئة استثمارية في العالم . وبلغ مجموع التدفقات الاستثمارية الأجنبية الداخلة إلى المملكة في العام 2011م 145 مليار ريال , وارتفع بذلك إجمالي رصيد الاستثمارات الأجنبية في المملكة إلى 600 مليار ريال بنهاية شهر ابريل لعام 2011م طبقا للتقارير الصادرة عن منظمة مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد . وتتويجًا للسياسة المالية والنقدية الحكيمة التي انتهجتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ، أكدت مؤسسة التصنيف العالمية ( فيتش ) متانة الاقتصاد والقوة المالية للمملكة العربية السعودية وحسن إدارتها لاستثماراتها الخارجية واحتياطياتها من النقد الأجنبي ، والإشراف المنضبط على القطاع البنكي . ففي بيان أصدرته المؤسسة في شهر محرم عام 1431ه أكدت احتفاظ المملكة بدرجة التميز ( A A ) في التصنيف الائتماني العالمي. وفي هذا السياق قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته لدى افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى في 7 ربيع الأول 1429ه في المجال الاقتصادي عملنا على تحسين مشروعات البنية الأساسية القائمة وتطويرها ، كما اعتمدت مشروعات جديدة في القطاعات المختلفة وبشكل يحقق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة ، إذ خصص (256) مليار ريال في ميزانية العام الحالي 1432 /1433ه للإنفاق على المشروعات الجديدة والقائمة ، وستسهم هذه المشروعات - بعون الله وتوفيقه - في رفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل . كما صدر أمر ملكي في 20 ربيع الآخر 1432 ه بإنشاء وزارة للإسكان تتولى المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعلق بأراضي الإسكان في مختلف مناطق المملكة. واعتمد - حفظه الله - التصاميم الأولية لوحدات مشروعات الإسكان التي أمر - أيده الله - بإنشائها في جميع مناطق المملكة والبالغ عددها 000ر500 وحدة سكنية. وللارتقاء بالخدمات الصحية في المملكة أقرّت استراتيجية الرعاية الصحية , واعتمد الكادر الصحي للعاملين في القطاع الصحي في المستشفيات والمؤسسات الحكومية كافة , وفي مجال التوظيف وافق مجلس الوزراء في شهر شعبان 1430 على استراتيجية التوظيف السعودية ومن أهدافها العامة التوظيف الكامل لقوة العمل الوطنية وزيادة إسهام الموارد البشرية الوطنية والارتقاء بإنتاجية العمل الوطني ليضاهي نظيره في الاقتصاديات المتقدمة. كذلك وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين شهر جمادى الأولى 1431ه على إحداث 12600وظيفة إدارية بالمرتبة الرابعة لمصلحة وزارة التربية والتعليم ( تعليم البنات ) لتعيين من يرغبن في العمل من خريجات معاهد المعلمات الثانوية اللاتي لم يتعين بعد . جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة وعطفاً على ذلك حظي قطاع التراث والثقافة في المملكة بنصيبه من اهتمام خادم الحرمين الشريفين ، إذ صدرت في شهر ربيع الأول 1431ه موافقته - حفظه الله - على تبني جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة يكون اسمها " جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة " لتشجيع الباحثين والمهتمين بهذين الجانبين المهمين في المكون الإنساني ، و امتدادًا لسلسة من أعماله الجليلة - أيده الله- لمد جسور التواصل عبر الثقافات و الحضارات، و تأكيد الاعتزاز بالتراث والثقافة والحضارة الإسلامية التي أسهمت - ولا تزال - في بناء الحضارة البشرية . ولنشر ثقافة حقوق الإنسان في مناخ من الأخوة والتسامح والتراحم والتعريف بالأساليب والوسائل التي تساعد على حماية هذه الحقوق صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين في شهر ذي القعدة 1430ه على برنامج حقوق الإنسان . ومثّل انتخاب المملكة لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة لدورتين متتاليتين إقراراً صريحاً بما تحظى به حقوق الإنسان في المملكة من اهتمام القيادة الرشيدة ، وتقديراً دولياً لجهود ومبادرات خادم الحرمين الشريفين في حماية هذه الحقوق . ووافق المقام السامي الكريم على صدور نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص وعلى إستراتيجية نشر ثقافة حقوق الإنسان ، التي تعد إضافة لما تقدمه الدولة من أجل إرساء هذه الحقوق . واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - بسمات حضارية ، أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني أجمع في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه ، إضافةً إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات المعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات . وفيما يخص أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية .. أقرّ مجلس الوزراء في 29 ربيع الآخر 1429ه ترتيبات طويلة وقصيرة المدى ، لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة، وتوفير السلع الغذائية الأساسية والضرورية للمواطنين والمقيمين، وتخفيف العبء الذي يتحمله المواطن جرّاء الارتفاع الكبير في أسعار المواد التموينية والسلع والمنتجات الزراعية والحيوانية ، وضمان تأمين حاجات البلاد من السلع دون تذبذب أو اختفاء البعض منها .