استقطبت رأس الخيمة ما يزيد على مليون سائح خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الماضي، محققة بذلك الرقم المستهدف لعام 2012, وارتفعت إيرادات القطاع السياحي إلى 582,7 مليون درهم خلال الأشهر الأحد عشر المنتهية في نوفمبر، بنمو نسبته 45,7% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وقد استقبلت رأس الخيمة زوارها من دول عدة تشمل روسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وأوكرانيا وجمهورية التشيك، ولكن أعلى عدد من الزوار جاء من ألمانيا التي بلغ عدد سياحها 283,7 ألف زائر، وتلتها السياحة الداخلية بنحو 267,6 ألف زائر, وبلغ عدد السياح الروس الذين زاروا الإمارة 136,4 ألف زائر. كما استقرت معدلات إشغال فنادق المدينة كما في عام 2011, وارتفعت إيرادات الغرف بالنسبة للمنتجعات الشاطئية بنسبة 22,4%، وبنحو 6,8% لفنادق المدينة, واستطاعت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تجاوز الأهداف التي وضعتها, ففي نهاية 2011، استقبلت رأس الخيمة 835,2 ألف زائر، بعد أن كانت تستهدف استقطاب 800 ألف زائر. ومنذ تأسيس هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في مايو 2011 أعادت الهيئة تعريف الإمارة الناهضة والمتطورة، لتجعل منها الوجهة السياحية الفاخرة، بأسعار تنافس الأسواق الأوروبية، حيث تتوافر فيها سبل الترفية والمغامرة والمناظر الطبيعية المتنوعة، والتراث الغني والمناخ المعتدل، وكذلك الفنادق والمنتجعات ذات العلامات التجارية العالمية, وإضافة إلى الحملة التسويقية النشطة التي جرى تنفيذ برنامجها داخل دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، فقد تم التركيز على أسواق أوروبية محددة، وإيلائها اهتماماً خاصاً، وتم تنظيم رحلات جوية مؤجرة أطلقت مباشرة إلى رأس الخيمة، كما تم استحداث حملات تسويقية وترويجية مختلفة. وقد حددت الهيئة أهدافاً منذ إنشائها في مايو 2011 وهي استضافة 1,2 مليون زائر بحلول عام 2013 والوصول بعدد الغرف الفندقية في إمارة رأس الخيمة إلى 10 آلاف غرفة بحلول عام 2016. هذا وقد تم مؤخراً افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان عوافي بإمارة رأس الخيمة، وقد قدر عدد رواد المنطقة الطبيعية السياحية وفعاليات المهرجان في اليوم الأول من المهرجان بحوالي 10 آلاف شخص، من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، من رأس الخيمة وإمارات الدولة الأخرى, بالإضافة إلى توافد عدد من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي على فعاليات المهرجان والمنطقة الطبيعية السياحية.