أكد مدير برنامج المناخ والطاقة في الصندوق العالمي للطبيعة أليكسي كوكورين، أن تغيير التركيبة الكيميائية للجو بزيادة تركيز ثاني أوكسيد الكربون يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض. وأضاف أليكسي خلال حواره لبرنامج بانوراما المذاع على قناة روسيا اليوم: أن الاحتباس الحراري قضية سياسية تم تداولها في الكثير من المؤتمرات الدولية. وأشار إلى أن من أسباب الاحتباس الحراري، أن الأرض تئن تحت وطأة الغازات الملوثة مثل المازوت وثاني أكسيد الكربون، وكثير من الشركات والمصانع الملوثة للبيئة، مشدداً على أن الاحتباس الحراري سببه فترات ساخنة تمر بالكرة الأرضية بدليل الفترات الجليدية في القرن 17 و18 في أوروبا، لتتهرب تلك الجهات من مسئوليتها تجاه كوكب الأرض، طمعاً في المزيد من المكاسب المادية دون اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تنص عليها قوانين حماية البيئة. كما رأى أن الكوارث المرتبطة بالاحتباس الحراري العالمي كلفت الدول العربية 12 مليار دولار في السنوات الثلاثين الماضية، وستزيد التكلفة مع تصاعد درجات الحرارة التي جعلت الكثير من مدن المنطقة غير صالحة للعيش. وبين أنه فيما لم تنجح الدول العربية في كبح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون جراء حرق الوقود الأحفوري، من المتوقع أن تزيد معدلات الحرارة في المنطقة إلى 6 درجات سيليزية، في نهاية القرن الحالي، أي ثلاثة أضعاف الهدف المتفق عليه في محادثات الأممالمتحدة المتعلقة بالمناخ، وأعلى من تقديرات البنك الدولي للعالم بأربع درجات. ومنوهاً إلى هذه الانبعاثات قد ينجم عنها أيضاً موجات حر ستصيب الدول العربية، مما يزيد من درجات الحرارة في فصل الصيف فوق 54 درجة سيليزية في الكويت، وقد يكلف المزارعين في تونس واليمن 4,2 مليارات دولار في العقود الأربعة المقبلة.