شهدت محاضرة الدكتور تغريد جليدان الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة طيبة "الذكاء العاطفي منهجا وأسلوب حياة" ليلة الاثنين الماضي حضورا مميزا بنادي المدينةالمنورة الأدبي وجاءت هذه المحاضرة ضمن نشاطات اللجنة الثقافية النسائية بالنادي، واستمعت الحاضرات الى مقاربة للدكتورة تغريد جليدان لمفهوم الذكاء العاطفي منطلقة من رؤى وتعريفاتعلمية مختلفة كما تحدثت المحاضرة عن تعالقات الأنا مع الآخر فيما وصفت بالمنطقة الحميمة أو منطقة الصراع مما ينتج عنه تشغلي الأنا وانقسامها في محاولة للوصول إلى معادل يحقق التصالح والرضا وينعكس هذا المعادل ايجابا على الانا وقدرتها على العطاء المثمر البناء في محيطها الخاص أولا ثم ينطلق هذا العطاء المثمر البناء في محيطها الخاص أولاً ثم ينطلق هذا العطاء ليشمل الآخر وتشاكلاته معها وركزت الدكتورة تغريد على اهمية الوعي بالذات وبالمشاعر والانفعالات حتى يتمكن الإنسان من قيادتها بدلاً من أن تكون هي القائد والمهين على سلوكه، ثم فصلت اقسام الوعي من ذاتي إلى اجتماعي ومؤسساتي وأكدت على أهمية تشجيع ثقافة العمل التطوعي في مجتمعاتنا وذلك في نطاق رؤيتها الشاملة عن مكونات الذكاء العاطفي وتطرقت جليدان أيضاً في باقي محاور المحاضرة إلى أقسام الدماغ وركزت على الجملة العصبية وهو الجزء المسؤول عن الذكاء العاطفي في الدماغ الإنساني وعلى الدماع المفكر المسؤول عن اتخاذ القرارات وأهمية التوازن بين هذين الجزأين من الدماغ. وختمت الدكتورة محاضرتها بالتركيز على أهمية الذكاء العاطفي في توصيف ينزل النظرية إلى أرض الواقع محاولا تقريبها إلى الأذهان بنماذج من الحياة وأكدت على أن الذكاء العاطفي أحد أهم عوامل نجاح الإنسان في رحلته الحياتية. تطرقت أيضاً الدكتورة في ختام حديثها الى مفهوم التغييى وربطته بجهاد النفس في ديننا الإسلامي الحنيف هذا وقد تميزت المحاضرة بأسلوبها السهل الممتنع وقدرتها على تطويع اللغة العلمية وتقريبها للعقول مما جعل محاضرتها حية متدفقة ومما جعلها تستأثر باهتمام الحاضرات وتركيزهن حتى نهاية المحاضرة.