خلال المشوار في مهنة الصحافة عرفنا عدداً من الذين "ابتليت" بهم مهنة الصحافة سنوات طويلة، بل بعضهم اختير في عمل "قيادي" ولا يستطيع أن يجري حواراً أو يضع عنواناً، ويعتقد في نفسه أنه من الرموز الصحفية!! وهناك من لديهم تفسيرات أن الصحافة لا تتطلب من صاحبها أن يعمل بيديه بل يجب أن يظل سنوات يبحث عما يجد أنه يلائمه من عمل ويرتقي لقيمته الصحفية في نظره!! هؤلاء يمرون من جوار العمل الصحفي والخبر ولا تجد لديه ما يحركه ويثيره "لأنه لا يعرف شيئاً"، والكارثة عندما تسأله كيف تقضي سنوات دون أن تحقق شيئاً؟ يسمعك محاضرات ودروساً عن رؤيته للمهنة.. أشفق على هؤلاء "الأميون الذين لازال بعضهم في المهنة والبعض غادرها ولازال يعتبر نفسه من "المبدعين"، وأسأل لماذا لا تأتي المبادرة منهم لمغادرة المكان احتراماً لأنفسهم، ومن غادر عليه أن يلزم الصمت فالناس تعرف كل شيء!!