كشف المهندس محمد عبد الله الزين ، أمام أكثرمن 20 مسئولا من هيئة المواصفات والمقاييس في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن وممثلين من الجمارك ووزارة النقل في المملكة العربية السعودية، عن وجود بعض الاطارات المستوردة بالسوق الخليجي لاتحقق المواصفات المطلوبة للسلامة مما تشكل خطرا كبيرا على حياتنا اليومية ، واطلع الوفد الزائر عن كثب بإجراء اختبارمتانة على عينة من الإطارات التي تم شرائها من السوق المحلي من نوع متعدد الأغراض منشأ الصين مقاس14-650 ، حيث فشلت العينة في تحقيق الحد الأدنى لطاقة الاختراق المطلوبة بالمواصفات الخليجية، الأمرالذي أدهش الحضورودعاهم للتساؤل عن كيفية دخول هذه العينات إلى البلاد وانتشارها في الأسواق في ظل عدم مطابقتها للمواصفات. وشدد الزين على أن معظم هذه النوعية من الإطارات الصينية تعتبر(قنابل موقوتة) في شوارع جميع المدن الخليجية لأنها تساهم بشكل كبيرفي ارتفاع نسبة الحوادث المرورية وبالتالي زيادة عدد الوفيات، وطالب بضرورة خضوع جميع الإطارات المستوردة إلى فحص دقيق واختبارات وافية عبرالمختبر السعودي والذي يعد الوحيد في المملكة ودول الخليج المتخصص في هذا الصدد. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مسئولو هيئات المواصفات والمقاييس وممثلين الجمارك الخليجيين إلى مختبر الأمجاد لفحص الإطارات بجدة، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي نظمتها هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض، حيث كان الزين في استقبالهم وقدم لهم شرحا وافيا عن المختبرالحاصل على الإعتماد الدولي وما يتبعه من الاعتراف المتبادل لنتائج الاختبارات والذي يمنح المختبرقبول نتائجة محليا وعالميا. وكشف أن المختبريضم احدث معدات الفحص والاختبارات لكى تغطى المواصفات الخليجية والعالمية" jis&iso&saso ", مشيرا إلى أن وزارة التجارة والصناعة قد استعانت بالمختبر مسبقا مضيفاً نظرالأهمية موضوع الإطارات باعتبارها سلعة هامة يستخدمها كل قائد مركبة فإن عدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة ينجم عنها كوارث مرورية تودي بحياة الإفراد لذا ارتأت هيئة التقييس الخليجية أهمية عقد هذه الدورة للاطلاع على نظام فحص واختبارات الإطارات بأنواعها.كما قدم مديرعام مختبرالأمجاد شرحا مستفيضا عن البيانات الموجودة على الإطارات ومراحل الاختبارات المختلفة بدء من استلام العينة وفحصها ظاهريا للتأكد من خلوها من العيوب وجاهزيتها لإجراء الاختبارات عليها، ثم تركيب الإطارعلى الجنط الملائم له وتركه لمدة 24 ساعة تحت ظروف معينة لتجهيزه لإجراء قياسات عرض الإطار ومحيطه، ومقارنة النتائج طبقا للمواصفات الخليجية، ثم إجراء اختبار فصل الدثرة والمتانة والشد والاستطالة لعينات إطارات سيارات الركوب ، واطلع الحضورعلى اختبارات التحمل التى تجرى على جميع أنواع الإطارات والتى تصل مدة الاختبارالى 47 ساعة لإطارات الشاحنات و34 ساعة لإطارات سيارات الركوب واختبار السرعة العالية لمدة ساعة على إطارات سيارات الركوب. وأكد الوفد الزائرأهمية فحص واختبارعينات إرساليات الإطارات من لحظة دخولها الى البلاد وقبل طرحها بالأسواق وعدم الاكتفاء بالشهادات المصاحبة لإرساليات الإطارات حيث أن معظم هذه الشهادات من المصانع الموردة للإطارات أو من جهات ومختبرات غير معترف بنتائجها، وهذه المختبرات غيرمعتمدة من عضو كامل بمنظمة ILAC وهى المنظمة الدولية المسئولة عن اعتماد جهات اعتماد المختبرات والاعتراف بنتائجها عالميا وقد أصدرت وزارة التجارة نشرة بالهيئات التي لها صلاحيات الاعتماد. الجدير بالذكران عدد الإطارات التي تستوردها دول الخليج العربي تتجاوز 70 مليون إطارسنويا بتكلفة تقارب 20 مليار ريال سعودي.