رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع المشرف العام على اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة أمس بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012م وذلك بمركز معارض الظهران الدولية بالدمام. وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمركز المعارض معالي قائد القوات الجوية رئيس اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش وقائد المنطقة الشرقية اللواء الركن علي عيسى عسيري ورئيس غرفة المنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي، ثم أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي قائد القوات الجوية رئيس اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش كلمة قال فيها "لقد أدركت القيادة الحكيمة في وقت مبكر أهمية نقل وتوطين التقنية كأحد أهم عوامل التنمية المستدامة التي تسعى معظم الدول لتحقيقها، فلقد كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية أيده الله بالاهتمام بالعلوم والتقنية وتشجيع البحث العلمي والعمل على نقل التقنية وتعزيز قدرات القطاع الخاص ليتعاون بمرونة وكفاءة مع القطاع العام التي هي نبراسنا للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة". وأضاف "كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته الرجل الذي بنظرته الثاقبة علم أنه لا يمكن بناء قوة عسكرية بدون صناعة حربية وطنية وصيانتها داخل الوطن فأنشئت المؤسسة العامة للصناعات الحربية وشركات التوزان الاقتصادي، وفي هذا الإطار كانت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله المستمرة بهدف تطوير التعاون بين قطاعات وزارة الدفاع والقطاع الخاص وتشجيع المصنعين المحليين بالمشاركة في مساندة منظومات القوات المسلحة، وتنفيذا لهذه التوجهات السامية الكريمة قام سموكم بمتابعة وإشراف مباشر على اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة لتفعيل هذه المبادرة التي تعد خطوة رائدة من قبل وزارة الدفاع وتم تطبيقها من قبل عدد من الشركات الكبرى".بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع كلمة قال فيها "إنه في عجالة من الزمن مر سريعاً حوالي ثلاثة أعوام على معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2010م، ومر عام على رحيل من أصدر توجيهاته بتعزيز التعاون البناء بين قطاعات وزارة الدفاع والقطاع الخاص وتشجيع المصنعين الوطنيين على المشاركة في مساندة منظومات القوات المسلحة والعمل على نقل التقنية وتوطينها، عام مضى على رحيل من كان يؤمن بقدرات الشعب السعودي مدنييه وعسكرييه على مواجهة التحديات والقدرة على تجاوز الصعاب والسعي نحو المعرفة والابداع والأهم من ذلك القدرة على التلاحم مهما اختلفت المصالح، قائد يؤمن بشعب أصيل يضع مصلحة وطنه قبل مصالحه الخاصة، شعب ساند ويساند قواته المسلحة ويؤازرها ويقدم لها كل العون، والتاريخ القريب والبعيد يشهدان بذلك، عام مضى على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وجزاه عنا وعن هذا الشعب العظيم خير الجزاء". وعبر سموه عن سعادته بالإحصائيات التي اطلع عليها أو استمع لها والتي تبين الجهد المبذول من قبل جميع الجهات في الدولة من القوات المسلحة والمصالح الحكومية والقطاعين العام والخاص وشركات التوازن الاقتصادي والمراكز والمنشآت العلمية والبحثية، مشيرا سموه إلى أن الإحصائيات تشهد بالحرص على بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي وتوفير النفقات، آملا في الانتقال إلى مرحلة التصدير الخارجي. ولفت سموه الانتباه إلى أنه سيطلع على الإحصائيات التي تبين مدى تحقيق الأهداف الرئيسية وهو القضاء على البطالة وتشغيل الشباب أمل هذه الامة ورجاؤها، وكذلك إحصائيات تبين الجهود في التأهيل العلمي والفني والمهاري للعاملين في المجالات كافة، فضلا عن مدى النجاح سواء في مجال الهندسة العكسية أو الهندسة غير الإتلافية تأهيلا وإجراءات واستخداما للمعدات ذات التقنية العالية. وأكد سموه أهمية عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية وحقوق التصنيع في هذه المرحلة، وكذلك أهمية عدم سرقة أفكار الآخرين ومجهوداتهم، لأن الأمانة هي أساس النجاح. وأشار سموه إلى اطلاعه على تقرير مرفوع يبين ما اتخذ من خطوات حول ما وجه به في خطابه في معرض 2010 من ملاحظات مطلوب تلافيها وأهداف ينبغي التخطيط لتنفيذها وإجراءات يلزم اتباعها، مشيدا سموه بالجهد المبذول والتخطيط الشامل الصحيح والإجراءات الفاعلة التي اتخذت في القطاعين المدني والعسكري خاصة ما تحقق في مجالات مهمة تشمل تصنيف المصانع الوطنية وترقيم منتجاتها وفهرستها وتسجيل ذلك محليا ودوليا والإسهام الفاعل لمعهد الأمير سلطان للأبحاث المتقدمة في جامعة الملك سعود وكذلك قسم الهندسة العكسية بها وتشكيل فرق عمل من أفرع القوات المسلحة وتكليفهم بالعمل في سكرتارية اللجنة المركزية للتصنيع لضمان التواصل بين تلك الأفرع والقطاع الخاص لتنفيذ مهام عديدة تحقيقا للأهداف الاستراتيجية وتذليلا للصعاب التي تواجهها، بالإضافة إلى مجهودات حثيثة لنقل التقنية وتوطينها خاصة المراحل الأربع الأول، متطلعا سموه إلى تحقيق المرحلة الخامسة وهي الإبداع والتطوير في مجالات التقنية بما يمكن من إعادة تصديرها إلى مصدرها الأصيل.بعدها قام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض، ثم تجول في أرجاء المعرض، واستمع إلى شرح مفصل عن ما يحتويه المعرض من أقسام وأجنحة تضم قطع الغيار التي تحتاجها القوات المسلحة بمختلف أنواعها. بعد ذلك كرم سموه المخترعين المشاركين في معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار للقوات المسلحة 2012م، وسلمهم مكافآت مالية.