المملكة حزينة لما ترى عن أحوال الشعوب العربية من تفرقة وتشتت ومشاكل داخلية نظرًا لعدم وجود التحاور البناء لحل مشاكل بلادهم ولجوئهم الى الضعف والشدة في معالجة قضاياهم والبعد عن العقلانية والحكمة والحوار البناء وتجنيب البلاد المخاطرة والانزلاق الى الهاوية وتلك هي التي لا تريدها المملكة بأن تحدث ذلك وهي تطالب الدولة العربية الشقيقة المترامية الاطراف بأن تعود الى جاد الحق والصواب وتواصل مسيرتها وفقاً لمبائد الاسلامية وتعاليمه مع العلم بأن اي دولة لا تستطيع ان تتقدم لتواصل مسيرتها إلا بعد ان تستقيم امورها وشؤونها وتحسين اوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدفاع المشترك امام التحديات وعدم الانجراف خلف المتاهات والمشاكل والفتن التي تضر بالمصحلة العامة للوطن ابنائه. وتطالب المملكة العربية السعودية ابناء الشعوب العربية توخي الحذر وبالتحاور في معالجة قضاياهم وامورهم لبلدانهم من أجل الامن والاستيطان والحياة الكريمة لهم للحاضر وللمستقبل, ولم الشمل وتوحيد الصف والكلمة لتكوين قوة ضاربة لمواجهة كل التحديات الكبيرة والصمود امامها بوحدة الكلمة أدام الله المملكة وسائر البلاد العربية والإسلامية ووحدتها على مبادئها وشرائعها الاسلامية وتعاليمها والله الموفق.