أكد الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية فايز الدويري، أن الجيش السوري الحر حصل على أسلحة مضادة للطائرات للقضاء على السيطرة الجوية للنظام الأسدي. وأضاف الدويري خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن الجيش السوري الحر يقاتل بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة يتم الحصول عليها من العناصر المنشقة ومما يغنمه الجيش الحر من العمليات التي نقوم بها ضد أجهزة النظام مفصلاً في أن القسم الأكبر من السلاح يتم شراؤه من أزلام النظام من الداخل السوري. كما رأى أن الجيش السوري الحر يضم نحو 37 كتيبة منها ما بين 17 و23 ناشطة عسكرياً، مبيناً أن لدى الجيش الحر نحو 40 ألف مقاتل من مختلف الرتب العسكرية. وأشار إلى أن الجيش السوري الحر يرفض تدخلاً عسكرياً على الأرض السورية داعياً في المقابل المجتمع الدولي إلى تأمين الغطاء الدولي السياسي والعسكري الجوي فقط ويقدم السلاح لجيش سوري حر حتى يدافع عن السوريين بقوة. ولفت إلى أن رد الفعل العربي والدولي على الثورة السورية متأخر ويتلكأ في التعاطي مع شدة المعاناة السورية وعمقها، إما لانشغاله بتداعيات الثورات الأسبق، وإما لتعقيدات تتعلق بحسابات الأمن الإسرائيلي واحتمال التورط في حرب مكلفة مع إيران وحلفائها. ونوه إلى أن الشعب السوري يتميز بتسامحه وسلاسة العلاقات والتعايش بين أبنائه على تنوع انتماءاتهم، لكن الشعب في الآونة الأخيرة أصبح يمتلك العديد من الغرائز المشحونة بالانفعالات الطائفية الموتورة، تنذر ربما بتبلور عصبيات متخلفة تحكمها نزعات إقصائية تهدد مفهوم المواطنة ووحدة المجتمع وعناصر تماسكه وغناه الاثني والديني. وأوضح أن سوريا ستقف خلال الفترة القصيرة المقبلة على مفترق طرق، ليس من المؤكد أنه سيأخذها إلى الحرية التي يصبو شعبها إليها، إن أفلت زمام الأمور من أيدي الوطنيين من أبنائها في المعارضة السياسية والمقاومة المسلحة، لذلك من المطلوب اتخاذ ترتيبات تجعل الخيار الديمقراطي حتمياً.