أكد الخبير في الشئون العسكرية والإستراتيجية فايز الدويري، أن توحيد المجالس العسكرية إنجاز مهم حققه الجيش الحر، على طريق محاربة طغيان جيش بشار الأسد وشبيحة النظام، وأضاف الدويري خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن الولادة المتعسّرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالعاصمة القطرية لم تأت من فراغ، فمشروع هذا الائتلاف الذي جمع بين مبادرتين لكلٍ من المعارض السوري رياض سيف، والسفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، لم تلق قبولاً – في حينه – من جانب المجلس الوطني السوري الذي كان قد انتهى لتوه من إعادة هيكلته، واختيار قيادة جديدة، وأشار إلى أن النظام السوري يتحمل مسئولية قتل أبناء الشعب وتجويعه وإرهابه وإجباره على اللجوء إلى الخارج، بغض النظر عما سوف يؤول إليه حاله بعد انتهاء الأزمة، وطالب أيضاً الائتلاف السوري بإرسال رسالة واضحة إلى مقاتلي المعارضة، بأن عليهم الالتزام بقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني مع محاسبة المسئولين عن أية انتهاكات قد تحدث، كما شدّد الدويري على أهمية أن يكون للدول الممولة لجماعات المعارضة أو التي تمدها بالأسلحة، دور في هذا الصدد، ودعا مجلس الأمن إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، على أن يكون لها اختصاص التحقيق في انتهاكات كلا الجانبين الحكومة وقوات المعارضة، وينبغي أن تدعم روسيا والصين هذه المساعي، ورأى كذلك أن تشكيل الائتلاف السوري المعارض خطوة على الطريق الصحيح نحو توحيد المعارضة السورية، والخروج برؤية موحدة بشأن مستقبل سوريا، منوهاً إلى أن الائتلاف بحاجة إلى دعم باقي الدول العربية التي لم تعترف بهذا الائتلاف ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري، باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن جهود المبعوث العربي الدولي، الأخضر الإبراهيمي لم تسفر عن تطورات ميدانية ملموسة حتى الآن.