أوضح المعارض السوري أحمد رياض غنام، أن الجيش الحر يحقق تقدمًا عسكريًا على الجيش النظامي، مبينًا أن النظام السوري سيسقط في القريب العاجل. وأكد أن المجتمع الدولي يريد ضمانًا لتأمين مصالحه في حالة سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن الجيش الحر يمتلك أسلحة متطورة جدًا. وأضاف غنام خلال حواره لبرنامج ساعة حرة المُذاع على قناة الحرة الفضائية: أن موسكو لا يمكن أن تتخلى أبدًا عن حليفها السوري، فهي تدرك أن سقوطه حاليًا يعني ببساطة انهيار نفوذها في المنطقة وخسارتها أسطولها البحري للمنفذ البحري الوحيد في المياه الدافئة بعد سقوط النظام الليبي، ومن ثم فهناك استحالة في تغيّر موقف موسكو في المستقبل المنظور على الأقل. وشدّد على أن موسكو وللتخفيف من حِدة الضغوط الأمريكية المتصاعدة ضدها لجأت إلى تبني مواقف شديدة التعقيد للتخلي عن الأسد منها الحفاظ على القاعدة الجوية في تَدمُر والبحرية في طرطوس، وعدم امتداد مشروع الدرع الصاروخية شرقًا بالقرب من أراضيها، وهي مطالب سترفضها واشنطن بشدة مما سيجعل موسكو تدعم النظام بأقصى درجة. كما رأى أن الشعب السوري سيدفع وحده ثمن هذه الصراعات الدولية على النفوذ بين واشنطنوموسكو وبين الصراعات المذهبية بين تركيا وإيران، فالأخيرة رغبت في الحفاظ على النظام حتى لو جاء ذلك بتفتيت سوريا، وإنشاء دولة الساحل، بحيث تحتفظ العائلة الأسدية بالحكم ومعها ارتباط جغرافي مع مناطق نفوذ حزب اللات في لبنان ليستمر تنفيذ مخطط الهلال الصفوي. وبيّن أن اللحظة الفارقة قد بدأت تقترب من النظام الأسدي خصوصًا أن دماء الشهداء من النساء والأطفال التي تورّط الأسد وعناصر من حزب اللات الشيعي الصفوي وعناصر من جيش الصدر وفيلق القدس الإيراني في إزهاقها خلال المجازر لن تفت في عضد السوريين بل ستشكل وقودًا لثورتهم لإسقاط النظام الطائفي.