شهدت المملكة تقدماً كبيراً على مستوى تكنولوجيا المعلومات في الآونة الأخيرة؛ بسبب الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه الصناعة المهمة التي تمثّل المستقبل لجميع دول العالم، حيث تصدرت المملكة الدول العربية من حيث إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عام 2011 بإجمالي إنفاق بلغ 36.409 مليار دولار، وذلك وفقًا لتقرير اقتصاد المعلومات لعام 2012 الخاص بصناعة البرمجيات والدول النامية الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد)، وجاء في المركز الثاني مصر بإجمالي نفقات بلغ 14.082 مليار دولار مما يعبر عن الفارق الشاسع بين المملكة وأقرب منافسيها في العالم العربي. وجاءت الإمارات في المركز الثالث الثالث ب13.749 مليار دولار، والمغرب في المركز الرابع ب13.254 مليار دولار. وحلت الكويت في المركز الخامس بإجمالي إنفاق بلغ 5.77 مليار دولار على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبلغ إنفاق الكويت على البرمجيات 202 مليون دولار، وعلى خدمات المعلومات والاتصالات 508 ملايين دولار، وعلى برمجيات الكمبيوتر والخدمات 710 ملايين دولار. وقد بلغت نسبة الإنفاق على برمجيات وخدمات الكمبيوتر 3،12 في المائة من إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 2011، كما بلغت نسبة الإنفاق على برمجيات وخدمات الكمبيوتر 5.0 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في 2011. وجاءت الجزائر في المركز السادس ب4.586 مليار دولار ، و شغل الأردن المركز السابع عربياً من حيث إجمالي إنفاقه الذي بلغ 2.177 مليار دولار أنفق 2.177 مليار دولار العام الماضي على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، منها 38 مليون دولار على البرمجيات، و96 مليون دولار على خدمات المعلومات والاتصالات. وأشار التقرير إلى أن نسبة إنفاق الأردن على برمجيات وخدمات الكمبيوتر بلغ 6.2 % من إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 2011، فيما بلغت نسبة الإنفاق على برمجيات وخدمات الكمبيوتر 0.5 % من إجمالي الناتج المحلي في 2011. وبين التقرير أن نسبة مستخدمي خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة بلغ 22 % من إجمالي مستخدمي الهواتف المحمولة في الأردن. وهناك عدة عقبات في نمو البرمجيات في الشرق الأوسط، وتشكل القدرات المحدودة في شركات البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 43 %، وعدم وجود موارد بشرية مؤهلة 43 %، وصعوبة الحصول على رأس المال 86 % وقلة الطلب من أسواق التصدير 71 % وبلغ إنفاق منطقة الشرق الأوسط على برمجيات وخدمات الكمبيوتر 1 % فقط من إجمالي الإنفاق العالمي في العام الماضي وتبلغ نسبة إنفاق البلدان المتقدمة على البرمجيات وخدماتها حوالي ألف ومائتي مليار دولار، مقابل مليار ومائة ألف دولار في بلدان شرق آسيا وجنوبها، وجنوب شرقها وذلك حسب ما جاء في تقرير الاونكتاد. وتواجه صناعة البرمجيات في الدول النامية عوائق عديدة أهمها أن رأس المال المبادر في مجال تطوير البرمجيات في الدول النامية محدود أو مقيد، بالإضافة إلى افتقار هذا المجال للموارد البشرية المؤهلة، ويجب على حكومات هذه الدول التدخل من خلال تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في مجال صناعة البرمجيات، لأنه القادر على المبادرة مالياً، وعلى زيادة الإنتاج من خلال زيادة الطلب على البرمجيات المنتجة.