أطلقت مؤسّسة الفكر العربي من دبي أمس مشروع إعلان "لننهض بلغتنا" الذي يهدف إلى تعزيز اللغة العربية والإعلاء من شأنها ووقف تدهور استخدامها. حضر حفل إطلاق مشروع الإعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي, ومعالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن محمد العويس ومعالي وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام وزير الثقافة سميح المعايطة ومعالي وزيرة الثقافة في مملكة البحرين ورئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الثقافة العرب الشيخة مي آل خليفة ونائب رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو الدكتور زياد الدريس ورؤساء المجامع اللغوية العربية ورؤساء تحرير الصحف العربية وحشد كبير من المفكرين والباحثين واللغويين والإعلاميين العرب. وتتيح مبادرة مؤسّسة الفكر العربي "لننهض بلغتنا" لأهل العلم والرأي والخبرة أن يضعوا رؤية مستقبلية لواقع اللغة العربية في المجالات كافة وبحيث تتوفر لهذه الرؤية الرعاية والمؤازرة على أعلى مستوى سياسي لتوضع في نهاية المطاف بين أيدي صنّاع القرار التعليمي والتربوي والثقافي في الدول العربية. والقى صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي كلمة أكد فيها أهمية المشروع للنهوض باللغة العربية، وقال: إن اللغة تشكل أساس الهوية, معربا عن أمله في أن تكلل جهود القائمين على المشروع بإنقاذ اللغة والهوية العربية كي لا تكون من اللغات أو الهويات المحكوم عليها بالانقراض. وأضاف سموه يقول: إن اللغة العربية هي لغة الضاد ولغة القرآن الكريم التي يجب أن يحافظ عليها كل عربي وكل مسلم. وتحدث سموه عن ما واجه اللغة العربية ويواجهها من اخطار وهيمنة، لافتاً للاهتمام إلى أن اللغة العربية كانت هي الناقل للحضارة. ونبه سمو الأمير خالد الفيصل إلى أن اللغة العربية تمر بمرحلة عصيبة وخطيرة، داعياً إلى تضافر الجهود للوقوف أمام هذا التيار الجارف الذي يكاد يقضي عليها وعلى الهوية العربية. وأبان سموه إلى أن مؤسّسة الفكر العربي كانت قد اقترحت في أحد مؤتمراتها السابقة في مدينة مراكش المغربية مشروعاً يتعلّق بالنهضة الثقافية العربية بالشراكة مع كل المعنيين بها، مشددا على أن المؤسسة لا تزال تنادي بهذه الشراكة خصوصاً بين المؤسّسات والهيئات الفكرية والثقافية والتعليمية العربية, لإطلاق عمل مشترك بينها جميعاً يقوم على التكامل وليس التنافس لوضع رؤية عملية جامعة هدفها إنقاذ اللغة العربية والدفاع عنها وعن الهوية والحضارة العربية.