إن كان المرء مخبوء تحت طي لسانه لا تحت طيلسانه أو (لباسه) فإن مشاعر الود دائماً ما تكون مخبوءة خلف أبجدية الحنين والذي بطبيعته يكون مرآة ناصعة البياض لأحداثنا اليومية.. هكذا وفي ومضٍ أخير تشرع لنا الكاتبة الأنيقة دائماً (فاطمة الزبيدي) فتافيت السكر وبحرفٍ فضفاض نافذةً تؤدي لحدث قد يجيء على غفلةٍ من زمن الصور التي قد نعرفها ولكننا نفقد ملامحها عمداً.. ........... رقصات المطر على مظلتي تحدثني بالفرح في موسم الأسى وأوراق الماضي بدأت تتساقط في كأس أيامي مد وجزر في عمق الليل وانسدال ضوء القمر رواية على شفتي النهر على أنغام تلك الضحكات والطيور تنام في حرم السماء أيا فجر.. احضني اسقني غضي الطرف أيا نجوم وأغمضي جفن القمر وعطري الهواء بتلك التنهيدة وعلّميها لعصافير الحب أغنية على سفوح الغصن وهدهدة تنام بها الشمس على خدي الزهر أنشودة يرددها الطفل في طابور الحياة نغمة أدندن بها في روض قلبي جرعة لقاح تلسع أمنيات تحلق بها نحلات البستان (تعالي) يهمسها إليّ فأغمض نوافذ سمعي لتسمعها جوارحي فتشعل الحنين في جسدي وتطفئ أضواء البصر في عالمي كفيفا يغدو يتحسس ثمة ضوء يتسلل من تلك الخصلة الشقراء كشمعة تلوح في غابات من ظلام ويتوسد كفّ الأحلام ليعيش فصول عشقي وعصور ابتساماتي بقلم الأنيقة/ فاطمة سرحان الزبيدي