يشتكي مستخدمو "فيسبوك" من ظهور منتجات في فئة "أعجبني" (لايكس) على حساباتهم، على الرغم من عدم تذكرهم تماماً بشكلٍ واضح، قيامهم بالنقر على زر "أعجبني" الخاص بتلك الشركات والحملات, وتسببت الموجة الأخيرة من "أعجبني الزائفة" في إثارة القلق فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ونتج عنها نشوب بعض الاحتكاكات بين الأصدقاء عبر الإنترنت، عندما أظهرت الملفات الشخصية لأنصار أوباما المتحمسين إعجاباً بميت رومني, واشتكت إحدى المستخدمات من الجدل الدائر على "فيسبوك" مع شخص كانت آراؤها على اتفاق دائم معه، وذلك بسبب بعض تفضيلاتها، واتضح أنها لم تنشر هذه التفضيلات كما قالت . يذكر أن حجم المشكلة غير واضح، وبالتالي من الصعب تحديد السبب الحقيقي وراءها بدقة، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن التفسيرات المرجحة ترتبط بحملة إعلانات على "فيسبوك"، خاصةً على الهاتف الجوال، وقالت شركة فيسبوك إنها لا تملك دليلاً على وجود فيروسات ضارة، أو هجمات قراصنة تنشر "أعجبني" زائفة, وذكرت أن بعض تقاريرها في هذا المجال هي مجرد تقارير عرضية، عندما يتنقل الناس عبر تغذية إخبارية على هواتفهم الجوالة وينقرون دون قصد على زر أعجبني لأحد الإعلانات. وبحسب شومان غوسماجومدر، نائب رئيس الإستراتيجية في "شيب سيكيورتي" والرئيس السابق لإدارة منتجات تزوير النقر على جوجل، هناك سبب آخر مرجح وهو أن المستخدمين خُدعوا بأمور الإعجاب، إمّا عن طريق لغة مضللة، أو عبر تدخل مربك من جانب أحد المستخدمين وقال: " يمكن أن يُخدع المستخدم بالنقر على الأشياء، في حين يعتقد أنه يتصفح شيئاً ما", وأضاف: "كانت هناك أمثلة على العلامات التجارية التي كانت جريئة جداً حول رغبتها في زيادة عدد حالات الإعجاب على صفحاتها", وأياً ما كان السبب، يمكن أن تكون ل "أعجبني" الصناعية عواقب واسعة النطاق على المستخدمين، بمجرد أن تصبح أسماؤهم وهوياتهم تابعة لشركات، أو مجموعات سياسية, وهذه التوترات يتحتم على "فيسبوك" إدارتها، بالتوازن بين الحاجة لتعزيز مبيعات الإعلانات، ويقول غوسماجومدر: "عندما تقول إنك معجب بشيء ما، فإنه كثيراً ما يتم تخزينه في مواقع أخرى ولا يمكنك حذفه تماماً من الإنترنت" . كما أن أهم الأشياء التي تزعج المستخدمين بشكل خاص استخدام هذه الإعجابات كإعلانات توجد في التغذية الإخبارية الخاصة بأصدقائهم، مع إرفاق أسمائهم تأييداً لها، وعلى سبيل المثال لم تكن إحدى المستخدمات على علم بإعجابها ببطاريات "دوراسل" حتى ظهر على التغذية الإخبارية لاثنتين من صديقاتها، ما يفيد بأن هذه البطاريات قد لاقت استحسانها.