في مبادرة لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد التشكيلات الثورية السورية، فقد تم الإعلان مؤخرًا عن تشكيل خمس جبهات قتالية لتوحيد الألوية المختلفة تضم معظم مقاتلي المعارضة وقيادتها، بما فيها الفصائل والتشكيلات والكتائب المقاتلة بمختلف مسمياتها على جميع الأراضي السورية. من جهته قال العميد مصطفى الشيخ، رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، خلال حواره لبرنامج "بانوراما" على قناة العربية: إنه في ظل ظهور بعض السلبيات في الحراك المسلح ومحاولة النظام تشويه هذه الثورة التي تطالب بحقوق مدنية صرفة، فضلاً عن وجود جهات متعددة داعمة لهذا الحراك تحت أجندات سياسية، حيث إنه من المعلوم أن أي دولة في العالم تحترم نفسها وشعبها، يجب أن يكون السلاح هويته وطنية في المقام الأول، وفي ظل هذه السلبيات، كان لابد من إجراء حاسم لتفاديها من خلال هذا التنظيم الذي قسم سوريا إلى خمس جبهات، بهدف التوفيق بين المصلحة الوطنية والعمل العسكري بقواعد منتظمة، لافتًا إلى أن الباب مفتوح لكل أطياف المعارضة المسلحة العسكرية في الداخل أن تنضم إلى هذه الجبهات وفق شروط ومعايير وضعتها بعض القيادات بالتنسيق مع الثوار، لتكوين هذا الجسم الجديد حتى نثبت للشعب السوري بأنه شعب عظيم يستحق التقدير ويستحق التنظيم، كما نثبت للعالم بأن الجيش الحر يستحق أن يدعم ويتوج بانتصار ثورته في النهاية. وتابع الشيخ قائلاً: إن هذا الجسم الجديد ليس له أي أجندات سياسية أو ارتباط بالخارج على الإطلاق، وإنما أجندته السياسية وطنية بامتياز تهدف إلى الحفاظ على الوطن وأطيافه السياسية، وتجنبه الانزلاق لحرب أهلية أو طائفية بأي شكل من الأشكال، مهما كلف هذا من العذاب والعناء، وستظل سوريا دائما في المقدمة.