أعلن ضباط كبار منشقون عن الجيش السوري السبت انشاء مجلس عسكري تنضوي في اطاره المعارضة السورية المسلحة. بدوره، دعا المجلس الوطني السوري إلى اجتماع مطلع الأسبوع المقبل في اسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية، في حين تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا موقعةً 41 قتيلاً على الأقل. ومن مدينة انطاكيا التركية، أُعلِن اليوم السبت انشاء مجلس عسكري الهدف منه توحيد القوى المسلحة للمعارضة السورية، ويضم العميد مصطفى الشيخ وقائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد، حسب ما صرح الأخير. وتعيين العميد مصطفى الشيخ رئيساً لهذا المجلس الذي سيتولى “رسم الاستراتيجيات العامة للجيش ووضع السياسة الاعلامية وميزانية الجيش الحر ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط”، بحسب الأسعد. من جهته، أوضح النقيب خالد علي من مكتب العميد الشيخ أن العقيد الأسعد سيشرف على القيادة العملاتية للجيش الحر، وسيكون مسؤولاً عن كل الكتائب، وكل المجالس العسكرية في المدن يجب أن تكون تحت قيادته، بينما العميد الشيخ والضباط الآخرون في المجلس فسيقررون استراتيجية الجيش الحر ومسائل التسليح والتمويل، وتابع “هم لا يعطون الأوامر، بل يضعون الاستراتيجيات”. وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للجيش السوري الحر في باريس “تم اليوم في انطاكيا في معسكر الجيش السوري الحر الاعلان الرسمي عن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر وعين العميد مصطفى الشيخ رئيسا له”. واضاف البيان أن المجلس يضم عشرة ضباط برتبة عميد وستة برتبة عقيد، ويعمل تحت قيادة العقيد رياض الأسعد، مشيراً إلى أن العميد الشيخ والعقيد الأسعد أعلنا انشاء المجلس معًا. وشدد البيان على “توحيد المجالس والكتائب تحت قيادة الجيش السوري الحر، كما حذر كل الأحزاب السياسية والدينية والتنظيمات من العمل المسلح خارج تنظيم الجيش السوري الحر”. وقال الأسعد في اتصال هاتفي من تركيا “إنها خطوة لتأكيد وحدة الصف ووحدة القوى المسلحة (المعارضة) على الاراضي السورية، وكل تنظيم خارج هذا الاطار لسنا مسؤولين عنه”، وأعرب عن أمله في أن تنضوي كل المجموعات المقاتلة تحت قيادة هذا الجيش. أ ف ب | بيروت