عُقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية قمة سعودية - فرنسية، بحثت مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال زيارة الأخير إلى المملكة، في هذا الصدد، ثمّن الدكتور إبراهيم النحاس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود هذه الزيارة، معتبراً أنها تعبر عن عمق العلاقات التي تربط السعودية وفرنسا في مختلف المجالات. وأشار الدكتور النحاس، في حواره لبرنامج "المملكة والعالم" المذاع على القناة السعودية الأولى، إلى أن هذه القمة ستركز على الأزمة السورية، ومستقبل السلام في الشرق الأوسط، انطلاقاً من قناعة فرنسية بأن إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يبقى مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما ستتناول القمة أيضاً انتشار الأسلحة النووية وتأثيره على أمن المنطقة، هذا وقد أكد النحاس على نجاح نتائج القمة السعودية الفرنسية، وأنها ستنعكس إيجاباً على الجهود العربية والدولية الرامية إلى إيجاد حل يضع حداً لنزيف الدماء في سوريا، أما بخصوص الملف النووي الإيراني، فأشار النحاس إلى أنه يأمل أن تشكّل هذه القمة رؤى جديدة مشتركة حيال هذا الملف. فيما أكد أيضاً أن القمة كشفت عن التطور الكبير الذي تشهده الشراكة الفرنسية السعودية في ظل الدور السعودي المتنامي في المنطقة، لاسيما أن العلاقات الثنائية بين البلدين لا تقتصر على الملفات السياسية، بل تشمل كذلك الاقتصادية والثقافية. واعتبر النحاس أن زيارة هولاند إلى المملكة تأتي في إطار تعزيز تلك العلاقات، وفرصة لتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.