تشهد المملكة هذا الأسبوع حراكا سياسيا مكثفا يركز على سبل حل الأزمة السورية، في ظل تعثر جهود المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي وفشل هدنة عيد الأضحى التي دعا إليها، إذ ستعقد غدا (الأحد) قمة سعودية فرنسية، تعقبها قمة سعودية بريطانية يوم الثلاثاء المقبل. وذكرت مصادر بقصر إليزيه في تصريحات ل «عكاظ» أن محادثات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستتناول تطورات الأزمة السورية وانعكاساتها على دول المنطقة خاصة لبنان، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وباريس. وأشارت إلى أهمية زيارة هولاند للمملكة باعتبارها الأولى منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أنه سيرافقه خلالها وفد وزاري رفيع المستوى. وعلمت «عكاظ» أنه سيسبق القمة السعودية الفرنسية حفل غداء يقيمه الملك عبدالله تكريما للرئيس هولاند. كما أفصحت مصادر بريطانية في داوننج ستريت ل «عكاظ» أن الملف السوري سيتصدر محادثات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع خادم الحرمين الشريفين. وأوضحت أن القمة السعودية البريطانية ستتناول كذلك مسألة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والعلاقات الثنائية بين المملكة وبريطانيا. وأشارت إلى أن لندن تعتبر الرياض شريكا استراتيجيا في المنطقة. ومن المنتظر أن تنعكس نتائج القمتين إيجابيا على الجهود العربية والدولية الرامية إلى إيجاد حل يضع حدا لنزيف الدماء ويوقف المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري.