أكد الكاتب والمحلل السياسي سميح شبيب، أن الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن لم يتنازل عن حق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم المغتصبة من قِبل الكيان الصهيوني. وأضاف سميح خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن قضية اللاجئين هي الأكثر تعقيداً بين قضايا المفاوضات ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي لم يقترب الطرفان طوال عقود المفاوضات الماضية منها فقد كانت قضية وجود ومصير بالنسبة لإسرائيل وللدولة اليهودية، موضحاً أن الكيان الصهيوني يعتبر عودة اللاجئين دمار الهيكل الثالث. وأشار إلى أن قضية الحدود لم تكن أسهل من القضايا الأخرى لأن الدولة التي تعيش عقدة الخوف مسكونة بهاجس الأمن، وتعتبر أن حدود العام 1967 التي يطالب بها الفلسطيني تترك دولة الأمن مكشوفة وهكذا كانت قضية الحدود مسألة أمن قومي تحمل من تعقيدات الخوف ما يجعل من الاتفاق حولها مسألة مستحيلة. كما رأى أن العالم وعلى رأسه الولاياتالمتحدة كانت تسعى لإدارة صراع ليس إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبيناً أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع الكيان الصهيوني بقواعد ومعالم ثابتة، منوها إلى تكلفة هذه السياسية يدفعها الفلسطيني بدمائه. وطالب المجتمع الدولي بتقديم العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، استناداً لقرارات الشرعية الدولية، بدءاً من قرار التقسيم، وحق الفلسطينيين في إنشاء دولة مستقلة لهم، مشدداً أن هذه الخطوة، ليست خطوة بديلة عن طرح القضية الفلسطينية على مجلس الأمن، بل هي خطوة داعمة لها، وتأتي في سياقاتها ومساراتها. واعتبر أن اتفاقية أوسلو توفر لإسرائيل عملية تفاوضية مستمرة بلا انقطاع، وتواصل المخطط الاستيطاني والسطو على القدس، تحت لافتة استمرار اتفاق أوسلو والعملية التفاوضية، بدليل تواصل إسرائيل عملياتها الاستيطانية الواسعة، في حين تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بحفظ النظام في الضفة الغربية، في وقت لا تتمكن القيادة الفلسطينية من التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين.