أجرت غرفة مراقبة الطوارئ بالدفاع المدني بمنشأة الجمرات عدداً من الاختبارات العملية للتأكد من صلاحية جميع كاميرات متابعة حركة الحجاج في جميع طوابق المنشأة وكذلك أنظمة الاتصالات المستخدمة في توجيه الوحدات والفرق الميدانية لمواقع الازدحام أو التكدس أثناء تواجد الحجاج بالمنشأة لأداء هذا النسك من مناسك الحج . وأوضح قائد فرقة التدخل ومراقبة حالة الطوارئ بقوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات المقدم عبدالله أحمد الغامدي أن غرفة ملاحظة حالة الطوارئ للدفاع المدني بالمنشأة لا تخدم قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج فقط بل تخدم جميع القطاعات الأمنية والجهات الحكومية المشاركة في أعمال الحج ، التي يتواجد منسوبيها بمنطقة الجمرات لخدمة ضيوف الرحمن . وأكد أن الغرفة مجهزة بعدد كبير من الشاشات التلفزيونية التي تتلقى صور حية ومباشرة لجميع المواقع التي يتواجد فيها الحجاج أثناء رمي الجمرات ، وكذلك الطرق المحيطة بمنشأة الجمرات وكافة مداخل ومخارج المنشأة في جميع الطوابق ، بالإضافة إلى مواقع السلالم المتحركة والمصاعد من خلال عدد كبير من الكاميرات التي تم تركيبها في كافة أرجاء منشأة الجمرات . وبين المقدم الغامدي أن رجال الدفاع المدني المتواجدين في الغرفة على مدار الساعة يتابعون من خلال هذه الشاشات حركة الحجاج وعند رصد أي خطر أو حالات طارئة يتم إبلاغ عمليات الدفاع المدني على الفور ، وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية المتمركزة في جميع طوابق المنشأة لموقع الخطر ، بالتواصل والتنسيق مع جميع القطاعات الأمنية الأخرى في إعطاء معلومات تفصيلية دقيقة عن طبيعة الخطر أو الحالة الطارئة ، من خلال الصورة الدقيقة التي ترصدها الكاميرات وتتلقاها الفرقة على شاشات عالية الدقة والوضوح من أكثر من زاوية من خلال التحكم الآلي في الكاميرات من داخل الغرفة . وحول الملاحظات التي تم رصدها في حج العام الماضي بمنشأة الجمرات وسبل تلافيها في حج هذا العام ، قال المقدم الغامدي : لا شك أن التجهيزات الحديثة في مشروع منشأة الجمرات أسهمت في توفير أعلى درجات السلامة لضيوف الرحمن وجميع الملاحظات تتركز حول الزحام في الطابق الأرضي والأول من منشأة الجمرات التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الحجاج أو حدوث بعض الحالات الصحية الطارئة للحجاج من المرضى وكبار السن ، وبناءاً على ما تم رصده في حج العام الماضي تم تطوير خطة تمركز الوحدات والفرق الميدانية للتدخل السريع في هذه المواقع وتكثيف البرامج التدريبية للتأكد من جاهزية هذه الوحدات لأداء مهامها في التعامل مع الزحام أو الحالات الصحية التي شملت عدد من الفرضيات لتلافي أي ملاحظات إن وجدت. وحول آليات التعامل مع أي حالات طارئة يتم رصدها من خلال الغرفة أكد رئيس غرفة مراقبة حالة الطوارئ للدفاع المدني بمنشأة الجمرات الرائد سعد علي الشهراني أنه في مثل هذه الحالات يتم تمرير المعلومة بكل دقة وسرعة إلى عمليات الدفاع المدني وكذلك الأجهزة الأمنية المرتبطة بالغرفة ، وكذلك إبلاغ قادة الوحدات الميدانية المتمركزة في منطقة الجمرات لاتخاذ الإجراءات اللازمة ، التي تشمل تفويج الحجاج بعيداً عن مواقع الزحام أو الخطر أو تفتيت الكتل البشرية لمنع التكدس ، والقيام بأعمال الإنقاذ والإسعاف للحالات المتضررة بسبب الزحام أو التدافع إلى المراكز الصحية في المنشأة أو إلى أقرب المستشفيات المتخصصة متى كانت الإصابة تستلزم ذلك.