ترصد قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في الحج هذا العام حركة الحجيج, بمنشأة الجمرات على مدار الساعة من خلال صور حية يتم نقلها عبر عدد كبير من الكاميرات المثبتة في مداخل ومخارج منطقة الجمرات والطوابق الخمسة للمنشأة إلى غرفة مراقبة الطوارئ بما في ذلك محطات قطار المشاعر. وتنقل غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات بدورها هذه الصور الحية في حالات الطوارئ إلى مركز عمليات الدفاع المدني بمنطقة المشاعر, وتزويدها بكافة المعلومات الخاصة بطبيعة هذه الحالات ومواقع حدوثها وأفضل الطرق لوصول الوحدات والفرق الميدانية إليها من خلال منظومة متطورة من أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية. وأوضح ركن الحماية المدنية بمشعر منى المقدم يحيى دماس الغامدي أن تجهيزات غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات من الشاشات التي تتلقى الصور والمشاهد الحية من جميع أرجاء المنشأة, تدعم قدرة الوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء وفرق التدخل السريع والوحدات المتخصصة في التعامل مع المواد الخطرة لأداء مهامها, بدءاً من اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحول دون وقوع بعض الحوادث الناجمة عن الزحام وتكدس أعداد كبيرة من الحجاج في بعض مداخل منشأة الجمرات, ولا سيما في الطابق الأول من خلال الرصد الدقيق لحركة الحجيج في طريقهم إلى المنشأة والإبلاغ السريع عن أي حالات طارئة أو اختناقات في الحركة المرورية. وأضاف ركن الحماية المدنية بمشعر منى أنه قد روعي في اختيار مواقع الكاميرات والتي تبث ما تلتقطه من صور إلى غرفة مراقبة الطوارئ, أن تغطي أكبر مساحة, وتتيح رؤية متكاملة لمسيرة الحجاج وتنقلهم من موقع لآخر, مؤكداً على تكامل آليات التنسيق بين قيادة الغرفة وكافة الجهات المعنية بسلامة الحجاج, بما في ذلك القوات المكلفة بخدمة مشروع قطار المشاعر, والأمن العام, والهلال الأحمر السعودي, وغيرها من الجهات والإبلاغ عن إعداد الحجاج المتوجهين للمنشأة لرمي الجمرات, واتجاهات سيرهم, ومدى تناسب العدد مع قدرة كل طابق من طوابق المنشأة بما يتيح للوحدات الميدانية توزيع الحجيج على جميع الطوابق ومنع التكدس والزحام في طوابق بعينها, واتخاذ قرار بإيقاف تفويج الحجاج في حال زيادة عدد الحجاج عن الطاقة الاستيعابية للمنشأة, كذلك استدعاء قوة التدخل السريع بالدفاع المدني في حالات الطوارئ لإخلاء المرضى والمصابين, وتقديم الدعم لها في أداء مهامها الميدانية.