تسعى دولة الإمارات إلى التعاون المثمر مع كافة الثقافات الأخرى والاستفادة منها في تدعيم الثقافة الإماراتية وقامت مؤخرًا إمارة الشارقة بتدعيم الحركة التعليمية على كافة المستويات الداخلية والخارجية، حيث قام وفدٌ ثقافي فرنسي مؤخرًا بزيارة جامعة الشارقة للاطلاع الجوانب الفنية والأكاديمية لبرنامج اللغة الفرنسية الذي تعتزم الجامعة طرحه في المستقبل القريب، وذلك في إطار جهود الجامعة لتحقيق نهضة ثقافية على كافة الأصعدة من خلال الانخراط في الثقافات المختلفة. وترأس الوفد الفرنسي دونيس دوفينو، المستشار الثقافي ومدير المعهد الثقافي الفرنسي الحكومي، وعضوية أوبير سوفان مدير الرابطة الثقافية الفرنسية في دبي وإيزابل ليروي المديرة التنفيذية لمجلس الأعمال الفرنسي، وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز وتوسيع ربط جامعة الشارقة بالمؤسسات الأكاديمية والعلمية الفرنسية ولا سيما في مجالات الطاقة النووية والطب والهندسة، بالإضافة إلى فتح قنوات التعاون مع جامعة باريس وكلية "الإينا" الفرنسية لتطوير برنامج العلاقات الدولية الذي تطرحه جامعة الشارقة الآن، من خلال كليتها للآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، واتفق الوفد خلال على زيارة جامعة الشارقة لتأطير هذا التعاون وعقد اجتماع لمجلس الأعمال الفرنسي مع كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، لبحث سبل تطوير العلاقات مع الشركات والمؤسسات الفرنسية العاملة في الدولة وذلك في إطار توطيد التعاون بين الدولتين . ويهدف هذا اللقاء وغيره من اللقاءات المماثلة إلى أن تكون جامعة الشارقة مركزا عالميا هاما لتلاقي الحضارات وعقد اللقاءات العلمية والثقافية، ومن بينها اللغة والثقافة الفرنسية ولجامعة الشارقة علاقات متعددة مع كثير من المؤسسات والمعاهد والمراكز العلمية الفرنسية، وعلى أعلى المستويات الثقافية، ويعزز اللقاء مع الوفد الثقافي الفرنسي خطى جامعة الشارقة في طرح برنامج اللغة الفرنسية الأكاديمي، لإتاحة الفرصة أمام طلبة الجامعة لدراسة هذه اللغة، وإتاحتها أيضا لمن يرغب بدراستها من أبناء المجتمعات المحلية والإقليمية، وذلك للنهوض بمستوى هؤلاء الطلاب من خلال اطلاعهم على الحضارات المختلفة. كما افتتح مؤخرا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي معرض التعليم الدولي 2012 بدورته الثامنة ومعرض التعليم والترفيه في مركز إكسبو الشارقة، وقام بجولة تفقدية في كافة أجنحة وأقسام المعرضين واستمع من العارضين إلى شرح وافٍ حول محتويات المعرضين والبرامج العلمية التي تقدمها الجامعات والكليات والمعاهد وغيرها من مؤسسات التعليم العالي، كما اطلع على أساليب التعليم المتطورة القائمة على الثورة التكنولوجية الحديثة التي يتم تطبيقها في مدارس الإمارات والعالم التي تحدث عنها العارضون، من خلال معرض التعليم والترفيه ويهدف معرض التعليم في أولى دوراته إلى زيادة دمج وسائل التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية حيث تؤدي هذه الوسائل إلى رفع مستوى انتباه الطالب وجذب اهتمامه وتشجيع تفاعله أثناء الدراسة، أما معرض التعليم والترفيه فهو نافذة المشتغلين بالتعليم على الوسائل والمعدات التعليمية ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة. ويلتقي زائر ومعرض التعليم الدولي بممثلي أكثر من 70 مؤسسة تعليم عال من جميع دول العالم، مثل الهند، ماليزيا، عمان، الأردن، الولاياتالمتحدةالأمريكية، المملكة المتحدة، والإمارات.