أكملت وزارة الصحة جميع الإجراءات والتجهيزات لضمان سلامة الحج والحجيج وتقديم جميع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ( الوقائية والعلاجية والإسعافية ) على أعلى المستويات لخدمة ضيوف الرحمن , من خلال العديد من المرافق الصحية المنتشرة بمناطق المملكة ابتداءً من المداخل الرئيسية للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة التي تم تجهيزها ودعمها بكافة احتياجاتها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والاسعافية والتوعوية بالإضافة إلى الجانبين الإشرافي والتوعوي . وتهدف وزارة الصحة من خلال خطتها التي تنفذها تحت عنوان ( صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان ) إلى تقديم خدمات صحية رائدة ومميزة في موسم الحج من خلال أنظمة وإستراتيجية واضحة يتم تنفيذها على مراحل طبقاً للخطة المعمول بها على مدار العام بمراحلها المختلفة قبل بداية موسم الحج حتى نهاية الموسم وبما يضمن سلامة وصحة الحجاج وخلو موسم الحج من جميع الأمراض المعدية .وكلفت وزارة الصحة لحج هذا العام 1433ه أكثر من (20) ألف مشارك في برنامج القوى العاملة من جميع مناطق المملكة لتنفيذ الخطة التشغيلية . ونفذت وزارة الصحة لموسم حج هذا العام مستشفى جديد شرق عرفات بطاقة استيعابية 236 سريراً ، 50 سريراً للعناية المركزة و 30 سريراً طوارئ وسيقدم خدماته لأول مرة في موسم حج هذا العام . وزادت القوى العاملة ببرنامج الطب الوقائي بالمدينة المنورة بعدد 107 وظائف ليكون مناظراً للبرنامج المطبق في مكةالمكرمة ، واستقطاب عدد (320) مشاركاً من القوى العاملة في التخصصات النادرة من أطباء وفنيين لدعم المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة مفصلة إلى (115) استشاري وأخصائي من داخل المملكة وعناية مركزة وتخدير بعدد 14 استشاري ، و22 أخصائي ، 8 مقيم , وفي الطوارئ هناك 16 استشاري ، و31 أخصائي قلب و13 استشاري قلب وقسطرة ، و11 أخصائي ، بالإضافة إلى 205 فنيي قسطرة وعلاج تنفسي وتمريض عناية مركزة وطوارئ و40 فني قسطرة وأشعة قسطرة وتمريض قلب و35 أخصائي وفني علاج تنفسي و130 تمريض عناية مركزة وطوارئ. وعلى صعيد مشاركة طلبة الكشافة هناك (366) مشاركاً في تقديم الخدمات المساندة لعمل المرافق الصحية و280 بالعاصمة المقدسة والمشاعر ، و86 بالمدينة المنورة. وتعمل وزارة الصحة لتطبيق شعار (الوقاية خير من العلاج) من خلال إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض ومتابعة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالمياً وتطبيق جميع الاشتراطات اللازمة على جميع القادمين لأداء فريضة الحج وتطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى والعمل على التخلص الآمن من النفايات الطبية بجميع المرافق الصحية بمناطق الحج. كما تعمل وزارة الصحة على تشغيل 15 مركز مراقبة صحية بمنافذ الدخول بالمملكة (البرية والجوية والبحرية) بالقوى العاملة والتجهيزات والتطعيمات كخط الدفاع الأول لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج ، بالإضافة لدعم برنامج الطب الوقائي بالمدينة بعدد 107 وظائف ليكون مناظراً للبرنامج المعمول به في منطقة مكةالمكرمة. وفي مجال الخدمات العلاجية ستقدم الوزارة الخدمات العلاجية طبقاً للخطة التشغيلية للوزارة من خلال المرافق الصحية الدائمة والموسمية بمناطق الحج التي تشمل 25 مستشفى (4 بمشعر عرفات ، 4 بمنطقة منى ، 7 بالعاصمة المقدسة ، 9مستشفيات بالمدينة المنورة إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية ) ويبلغ عدد أسرة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي 5250 سرير (4200 سرير تنويم في الأقسام المختصة ، 500 سرير عناية مركزة ، 550 سرير طوارئ ) ، زيادة على 141 مركز صحي دائم وموسمي في مناطق الحج (43 مركز صحي بالعاصمة المقدسة ، 80 مركز صحي بالمشاعر المقدسة , 46 منطقة عرفات ، 6 ممر المشاة بمزدلفة ، 28 منطقة منى , 12 مركز صحي بالمدينة المنورة ) . وتركز الوزارة في خطتها التشغيلية على التوسع في تقديم الخدمات العلاجية في بعض التخصصات لخفض نسبة الوفيات الناتجة من بعض الأمراض وتوفير التجهيزات الطبية والقوى العاملة اللازمة للتعامل مع معظم الحالات المرضية للحد من تحويل الحالات المرضية إلى مستشفيات أخرى ، والتوسع في برنامج القسطرة القلبية وعمليات جراحة القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفيات مناطق الحج وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة بمستشفيات مناطق الحج باستخدام التقنيات الحديثة ، وتوفير أجهزة مناظير الجهاز الهضمي بجميع مستشفيات المشاعر المقدسة لعلاج الحالات دون تحويلها وتوفير أجهزة الغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة للتعامل مع المرضى في المستشفيات دون تحويلهم . أما الخدمات الإسعافية والطارئة فقد أعدت وزارة الصحة خطة الطوارئ الصحية ومراجعة خطط الطوارئ بالمرافق الصحية بمناطق الحج وإعداد وتنفيذ خطط طوارئ إضافية في المناطق ذات الكثافة العالية لتجمع وتنقل الحجاج والتعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية في مواقع الأحداث وتجهيز مهابط الطائرات العامودية بالمرافق الصحية لنقل الحالات المرضية خلال موسم الحج وتشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم لتجميع حالات الوفيات الناتجة عن حالة الكوارث ، وتشغيل 17 مركز صحي للطوارئ بجسر الجمرات للتعامل مع الحالات الإسعافية والطارئة . وفي خدمات الطب الميداني وفرت الوزارة 80 سيارة إسعاف كبيرة لنقل المرضى بين المرافق الصحية في مناطق الحج وتوفير 95 سيارة إسعاف صغيرة للتعامل مع الحالات المرضية ميدانياً حيث زودت كل سيارة بطبيب وممرض ، زيادة على التموين الطبي لتوفير الاحتياجات من أدوية وملزمة طبية لجميع المرافق الصحية بمناطق الحج وتم تزويد جميع المراكز الأولية والمستشفيات. وركزت الوزارة في خطتها على توفير الخدمات التشخيصية والمخبرية بتوفير جميع التجهيزات المخبرية والمواد التشغيلية لعمل جميع التحاليل والفحوصات المخبرية اللازمة والمسببة للأمراض وتطبيق برنامج العينات القياسية للتأكد من صحة ودقة نتائج الفحوصات المخبرية بالمرافق الصحية بمناطق الحج واستخدام أجهزة مخبرية ذات تقنية عالية للتعرف السريع على مؤشر الإصابة بالأزمات القلبية وتشغيل مختبر الفيروسات بالمختبر الإقليمي بجدة على مدار الساعة لإجراء الفحوصات المخبرية لجميع الفيروسات المسببة للأمراض وخاصة المنقولة من الحيوان والطيور للإنسان وتوفير (16000) وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة يتم توفيرها لاستخدامها خلال موسم الحج وتخصيص مستشفيات رئيسية في بعض الشئون الصحية بالمناطق كقوة داعمة في حالة الطوارئ لتوفير أعداد كبيرة من الدم ومشتقاته. وفيما يتصل بغرفة القيادة والسيطرة تم تحديث وتطوير نظام الحاسب الآلي وبرنامج الأعمال الذكي في جميع المرافق الصحية بمناطق الحج لتسهيل عملية المراقبة والمتابعة وجمع المعلومات والإحصائيات والتقارير وتطوير وتحديث غرفة القيادة والسيطرة بمستشفى الطوارئ بمنى لمتابعة ومراقبة سير العمل بجميع المرافق الصحية للمتابعة المستمرة على مدار الساعة من قبل المسئولين وسهولة وسرعة اتخاذ القرار وتوفير شبكة اتصالات لاسلكية واسعة النطاق وعالية السرعة تمتلكها وزارة الصحة تساعد على توفير اتصال دائم بين المرافق الصحية بمناطق الحج. إلى ذلك تقوم وزارة الصحة وفي كل عام بتجهيز قافلة طبية لتصعيد المرضى المنومين في المستشفيات إلى مشعر عرفات حيث يتم نقلهم من مستشفيات العاصمة المقدسة ومنى والمدينة المنورةوجدة ويرافقهم طاقم طبي متكامل ويتم في المتوسط تحجيج ما بين 350-500 حاج وحاجة سنوياً . و تركز الوزارة في خططها على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلدانهم حتى عودتهم حيث تنفذ برامج للتوعية الصحية للحجاج في بلدانهم تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية ب (10) لغات عالمية حية مع التركيز على الأمراض الشائعة بالحج وطرق الوقاية منها والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين بالدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم. وتستمر جهود التوعية أثناء موسم الحج من خلال جميع المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ووسائل النقل المختلفة وأماكن تجمعات الحجاج والمخيمات باستخدام وسائل التوعية المختلفة من شاشات عرض ولوحات إعلانية متحركة في مداخل المرافق الصحية وتليفزيونات وأشرطة تسجيل بعدة لغات والمطبوعات المختلفة من نشرات وملصقات إضافة إلى الأنشطة والفعاليات وإطلاق حملة توعوية صحية تحت شعار (صحتك زاد حجك) , وزيادة على استضافة نخبة من الاستشاريين والأخصائيين عبر الخط المجاني بمركز المعلومات والتوعية الصحية (8002494444) واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر والفيس بوك واليوتيوب) ، وإنتاج رسائل توعوية صحية إذاعية وتلفزيونية لبثها عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الالكترونية وإطلاق موقع الكتروني بعنوان ( صحة ضيوف الرحمن) على موقع وزارة الصحة على شبكة الانترنت والتواجد منذ وقت مبكر في منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية لتوزيع مطبوعات ونشرات توعوية صحية .