أشار محمود الحمزة ممثل المجلس الوطني في سوريا إلى أن الأزمة التي تعيشها سوريا هي أزمة نظام سياسي وأن السلطة السياسية في سوريا فقدت كل مقومات بقائها واستمرارها, وهى المسئولة أولا وأخيرا عما يجري من خراب ودمار في سوريا, وأضاف أن نظام بشار فرض الحرب والقتل على الناس السلميين وأجبرهم على الدفاع عن أنفسهم, وذكر أن بشار الأسد كرمز وممثل للنظام أصبح العقبة الحقيقية أمام أي تطور حقيقي إيجابي وسلمي في الوضع السوري. ونفى الحمزة في حواره لبرنامج "بانوراما" على قناة روسيا اليوم أن تكون المعارضة رهينة للمواقف الدولية، وأوضح أن المعارضة لديها مواقفها المستقلة وهو ما طرح في مؤتمر القاهرة, فالمعارضة بالإجماع اتفقت على إسقاط النظام ونادت لبناء سوريا المدنية, وذكر أن المعارضة تطالب بحماية دولية للمدنيين وبإقامة منطقة عازلة, وأضاف أن المعارضة غير مشتته فسياسياً هي متوافقة في الرؤى ولكنها تختلف تنظيمياً. وأوضح أن المشكلة تكمن في عقلية النظام الأمنية، فقد فوجئ النظام السوري بموقف الشعب لأنه لم يتصور بأنه سيطالب بالحرية يوماً ما, وأضاف أن الشرط الأساسي للمعارضة السورية أنه لا يمكن الدخول في أي حوار أو مفاوضات سياسية بدون تنحي الأسد. بينما ذكر عباس خلف "عضو أكاديمية الدراسات الجيوسياسية الروسية " أن ما يحدث في سوريا ليس عملية تغيير نظام بل هي حرب استنزاف وكلا الطرفين يشاركان في دمار شامل للبدل, وبين خلف أن الظروف الدولية والإقليمية عقدت المشكلة, فالأطراف الدولية والإقليمية والنظام والمعارضة كلها تتخندق في مواقفها وتتشبث في مواقفها, خاصة أن المعارضة السورية أصبحت مسلحة وباتت أكثر راديكالية في المواقف والمطالب, وجعل كلا الطرفين يبحث عن الضربة القاضية لإنزاله بخصمه, وذكر أن النظام والمعارضة أصبحا مرهونين بالمواقف الخارجية. وأضاف أن الأحداث في سوريا أظهرت عورات النظام في كثير من المواقع وهشاشة هذا النظام، فدخول المعارضة إلى العاصمة ودخولها إلى أماكن حساسة في البلاد يثبت هشاشة وعورة الجهاز العسكري والمخابراتي, وعلى جانب آخر ذكر أن أمريكا والغرب تستثمر في المعارضة السورية مالياً وعسكرياً وذكر أن الأخطاء التي ارتكبها النظام، سواء بالتسويف أو بتأخير الإصلاحات أو بالتغيير جعل حلفاءه حتى روسيا ينتقدون أداء القيادة السورية, وذكر أن الوضع في سوريا أخذ طريق اللاعودة.