ناقش برنامج "الثامنة" واقع بعض الكليات الأهلية بالمملكة، ومن بينها كليات الطب البشري، وما تعانيه من إهمال جسيم وضعف في بنية منظومة التعليم، فهناك من أعضاء هيئة التدريس من يحمل تأشيرة بوظيفة الحدادة، إلى جانب ما اكتشفته وزارة الداخلية بوجود جثثٍ متعفنة بداخل إحدى معامل كليات الطب، ما أدى إلى إغلاقها، فضلا عن أن مبنى الطالبات في هذه الكليات يفتقد إلى شروط الصحة والسلامة، وذلك حسبما أوضح تقرير البرنامج، وفي هذا الصدد قال الدكتور حسين عثمان، رئيس مجلس أمناء الكليات العالمية الأهلية في مداخلة هاتفية مع الإعلامي داوود الشريان على قناة mbc 1، أن الكليات الأهلية بالمملكة فُتحت منذ خمس سنوات مضت، والدراسة بها تختلف عن الدراسة في الجامعات الأخرى، كما أن برنامجها قد اعتمد من معهد الملك عبد الله بناءً على تعليمات وزارة التعليم العالي وتمت الموافقة عليه، لافتًا إلى أن هذا المنهج هو نظام أمريكي 100%، كما أتيح إمكانية التدريس للطلبة في جامعات أمريكا آخر ستة فصول من مراحل تعليمهم، نافيا نفيا قاطعا الاتهامات الموجهة إلى الكلية بالإهمال والتقصير. بينما قال الدكتور سامي النصار، رئيس قسم التعليم الطبي في جامعة الملك سعود: إن المنهج الذي تم اعتماده من معهد الملك عبد الله لا يوجد به أي تفاصيل تتعلق بالتدريب خارج المملكة أو بمطابقته للمناهج الأمريكية، والتي تختلف اختلافًا كليًّا عن المناهج التي تدَّرس في المملكة ودول أوروبا، حيث إن مجموعة الطلاب في أمريكا يتم قبولهم بعد تخصص البكالوريوس، في حين أن الطلاب في السعودية والدول الأوروبية يتم قبولهم من حملة الشهادة الثانوية، وبالتالي فهناك اختلاف جذري بين المنهجين، ولا صحة لما قاله رئيس مجلس أمناء الكليات الأهلية، من جهتها قالت أميرة ناصر، إحدى طالبات الكليات العالمية الأهلية سابقا، إنه لا يوجد هيكل إداري منظم بالكلية، حيث لا توجد عميدة أو وكيلة أو حتى مساعدة للكلية، وإنما تمثل هذا الهيكل موظفة واحدة لا تحمل شهادة جامعية وغير متعاونة مع الطالبات.