سعود الصاعدي الشاعر والناقد والاكاديمي المعروف اخلص لتجربته الشعرية الثرية ولم تشغله عنها بحوثه وتحصيله العلمي لذلك تجد نفسك عندما تسمع او تقرأ له تنصت له بكل ما أؤتيت من حواس. اقرأوه في قصيدته (حلم وخيال أطفال) لتستمتعوا بالشعر وعذوبته.. يقول: حزن هذا المسا موحش بلا دمع وبضيقة بال=حزن ناره جفا.. ما هي دفا حتى تدفّيني! أحسّ البرد بكفوفي أصابيعٍ بعشر اقفال=صداها يلغي العالم من العالم ويلغيني ظلام وبرد وشعورٍ بلا نبض وبلا يامال=وقلبٍ لو يضخّ الدمّ همّه في شراييني! وحزنٍ في يباسه باس يطفي كلّ دمعٍ سال=كأنّه كلّ ما حاولت اشبّ اقصاي يطفيني ولوّ الحزن مثل الصاحب اللي ما يسرّ الحال=زمان امديه لا منّي شكيته طاح من عيني تعبت اسأل عناويني: أنا ويني؟ وامدّ حبال=ويجلب لي صدى صوتي عنا ف اوّل عناويني واحسّ التيه في تالي عناويني صدى محتال=سؤالٍ تايهٍ مثلي يجاوبني : أنا ويني؟! وانا لولا شعوري ما عجنت الشعر بالصلصال=ولا شبّيت ناري ف الطريق اللي يعنّيني قريت البسملة واشرقت شمسٍ في عيون الضال=ومدّيت الجسور الخضر بين اضدادي وبيني خيالي من خيال الطفل لا شاف الظلام ازوال=يدلّي لي طرف كبريت، ثم اشبّ ف يديني وانا شاعر اعرف ان الشعر حلم وخيال اطفال=يموت ان عشت به، وان متّ به يحيا ويحييني وابيه ان ضقت يشعلني على جمر الدفا موّال=ويملا بي فضا الدنيا تراتيل ويغنّيي