نظراً لانتشار حوادث نقل المعلمات بالمملكة خلال الفترة الماضية، أوضح الدكتور عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل عن قيام الوزارة باتخاذ العديد من الخطوات للحد من تلك الظاهرة، جاء من بينها التوسع في إنشاء طرق جديدة لاستيعاب عدد أكبر من وسائل النقل، فضلاً عن إصدار تراخيص بشروط ومواصفات تضعها الوزارة للسائقين ممن يقومون بنقل المعلمات. كما أشار الدكتور سامى الدبيخي، المشرف العام على مشروع النقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم، خلال حواره لبرنامج "الثامنة" على قناة mbc1، أن الوزارة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الظاهرة خلال السنوات الماضية، موضحاً أنه بعد ما تبين للوزارة أهمية توفير النقل للمعلمات شرعت إلى التقدم بهذا الطلب إلى المقام السامي ومجلس الوزراء، ومن ثم صدرت موافقته العام الماضي بتوفير النقل المدرسي للمعلمات، مبيناً أنه عند إثبات نجاحه سوف يتم التوسع فيه بشكل تدريجي. ومن جهته قال العميد متعب الشنيفي، رئيس شعبة السلامة بمرور الرياض، إن المشكلة قائمة ونعترف بها ووزارة النقل والتربية مكلفتان بالعمل على حلها، لافتا إلى الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث، ومن بينها خروج سائق تلك المركبات في رحلة زمنية غير مناسبة تحت ضغوط نفسية وبدنية بسبب عدم حصوله على القسط الكافي من الراحة والتي تضعه في يقظة تامة أثناء القيادة، فيصبح غير قادر على اتخاذ القرارات السليمة أثناء التجاوز الغير نظامي، ويقع الحادث المروري لاسيما في الطرق الطويلة والمزدوجة. كما بين العقيد زايد الطويان، مدير إدارة العمليات بالقوات الخاصة بأمن الطرق، أن وزارة النقل لديها أربعة وعشرين مخالفة تتعلق بجرائم نقل المعلمات أبرزها عدم الحصول على التراخيص، ترويج المخدرات والمسكرات، والقيام ببعض الممارسات غير الأخلاقية، مؤكداً تعاون كافة الجهات المعنية للحد من المخالفات التي تحدث خلال نقل المعلمات والعمل على تفاديها.