بيّن الكاتب الصحفي مراد عبد الله، أن المساعدات اللوجستية للحكومة المالية ليست كافية للقضاء على تنظيم القاعدة بشمال مالي، موضحاً أن فرنسا لا تستطيع وحدها مواجهة الجماعات المتطرفة التي تتقن فن الكر والفر في الحرب. وأضاف مراد خلال حواره لبرنامج باريس مباشر المذاع على قناة فرنسا 24: أن توحيد الجبهة الداخلية بمالي ضرورة مهمة للحصول على موافقة من مجلس الأمن للتخلص من الإرهاب في الشمال. وأشار إلى أن الجماعات الإسلامية المسلحة تزداد قمعية فيما تحكم سيطرتها على شمال مالي، مؤكداً أن حالات الرجم وبتر الأعضاء والجلد أصبحت من الأمور المعتادة يومياً في محاولة واضحة لإجبار السكان المحليين على قبول رؤيتهم للعالم. ونوه إلى أن الإسلاميين تمكنوا من إحكام قبضتهم على المنطقة بعد انقلاب عسكري في العاصمة البعيدة باماكو في مارس الماضي، وخرجت منطقة شمال البلاد - التي تعادل مساحة فرنسا - من سيطرة الحكومة، مطالباً بضرورة تنفيذ مقترح تكتل لدول غرب أفريقيا الذي يتضمن تدخلا عسكريا للمساعدة في استعادة المنطقة. وأكد أن المتطرفين الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي غير قادرين على إدارة الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والكهرباء والمدارس، وفي بعض الحالات يطالبون بضرورة عودة موظفي الدولة لإدارة شؤون البلاد. وشدد علي أن الجهاديين لا يؤمنون بالحوار مع النظام المالي الشرعي، والدليل أنهم لم يستشيروا سكان تمبوكتو وكيدال وغاو عندما فرضوا على تلك المناطق حكم الشريعة الإسلامية.