لن أكتب هذا للمقارنة.. ولن ابعث هذه السطور من الغربة لأي غرض أو هوى مشين.. الأحد 23/ 9/ 2012م كان يومنا الوطني وفي نفس اليوم حل بميونيخ موعد اكتوبر فست.. ليس ذلك الا مجرد صدفة فارق كبير بين المناسبتين فتحت التلفزيون لأرى الرجل الذي أثار إعجاب العالم أجمع.. اولاده يحيطون به .. حب من الاعماق تعتبر عنه ملامح الرجال في صدق وود ووفاء.. وطن يبدو كبيراً شامخاً تتجلى في كل ربوعه معاني قوة الوحدة حينما تلتئم.. شريعة الله تشع فتكسوا أراضيه بنور العدالة والانصاف والحق.. اشراق البلد الأمنين يتوسطه الحرم والبيت العتيق.. وفي المدينة مسجد الرسول العظيم يضم جسد الرسول العظيم.. وفي العاصمة الكبرى التي اعادها البطل فجر يوم مضيء لتنطلق منها دعوة الخير والرشد والاتحاد.. تلتحم بقوة الله اولا ثم بعزيمة صادقة شرق البلاد بغربها شمالها بجنوبها لتكون امة عربية واحدة.. صفاء قلب يحمله ابو متعب ونقاء قلب معروف عن ابي متعب وصدق انسان يحس به دائماً ابو متعب.. والتفت لارى من الشباك طوابير تسير في الشارع بجوار الفندق الكبير (باريشهوف) طوابير تسير خلف طوابير بزي واحد يشترك فيه الرجال والنساء والاطفال يركبون على خيول ملونة يرقصون ويغنون وتصدح الموسيقى بأنغام مختلفة استمر الطابور الطويل في السير ثلاث ساعات للساحة التي يستقرون فيها.. يصل الى ميونيخ ثمانية ملايين من اجل هذا اليوم من دول اوروبا (من أجل أكتوبر فست) ذلك لا يعنينا نحن قوم نتبع ما أنزله الله على رسوله العظيم (لكم دينكم ولي دين) ولكننا لن نرضى أبداً المساس بسيد الرسل والانبياء ولا بخلفائه الراشدين. يا أبا متعب يا عظيماً احتوتك القلوب.. ويا ولياً للعهد ونائباً أمنياً أحبتك القلوب.. ويا أسرة تنتمي للبطل صنع مجداً ولم أمة وطبق شريعة وهيأ واولاده للمسلمين ما ينشده المسلمون وما يرضي القلوب.. ويا شعباً مجيداً وفياً رضي الله عنكم وصانتكم القلوب.