منذ أكثر من عامين كتبت عن اليوم الوطني وجهة نظر معينة، وطلب إليّ اليوم أن أكتب عن المناسبة المجيدة هذا العام .. أعتقد أن ما كتبت عنه في عام مضى سوف أعيد الكتابة عن بعض معناه في هذا العام .. اليوم الوطني الذي سيقام في كل عام ويعبر عنه المواطنون هو يوم وفق الله الملك عبدالعزيز المؤسس يرحمه الله أن يكون الرجل الذي يجب أن يذكره المواطنون بل وغير المواطنين على مدى الأزمان والدهور .. لقد أسدى للأمة الإسلامية عملاً بل أعمالاً خالدة خلود الزمن .. هو لم يضع في ذهنه استعادة مُلكٍ فقط وإلا لاكتفى بذلك منذ فتح الرياض واسترد الحكم وقابله أهلها بالترحاب.. يعد أو عمل عظيم قام به وأدى الى نجاحه هو تطبيق الشريعة .. شريعة الله هي الباب الذي انطلق منه الخير كل الخير .. أروم أن أختصر ما أريد أن أعيد قوله في عامين مضيا في حدود .. وتبع ذلك قيام الوحدة والتي يجب أن يُعض عليها بالنواجذ لاسيما ونحن نرى العجب العجاب حولنا ليس بعيداً عنا، وأن تلقى الدولة الرعاية واليقظة من الجميع، حكومة وشعباً وليس بغريب أو غير ميسور إلا تلتئم هذه الأمة وتلتحم بحق وحقيق لتقف أمام العدو كحاجز متين وسور منيع .. إننا نرى ملك البلاد الذي أمر الله بطاعته وقرن طاعته بطاعة الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم كيف يتعامل مع الصغير والكبير ، كيف يطفح البشر على ملامحه حينما يتحدث عن مواطن عادي وطفلٍ صغير.. ليتنا نقتدي بذلك ليلتقي دائماَ أبناء هذا الوطن في ودٍ وحبٍ وصدق ووفاء وقبل ذلك ولاء للوطن وقادته .. يأمر الملك بسرعة الانجاز لمشروع الحرمين وكل المشاريع .. فالمشروع ضخم وكبير .. أما الوحدة التي التأم هذا الكيان حولها فسوف تظل راسخة رسوخ الجبال وحقاً على الأمة كلها يتقدمها ولاة الأمر فيها يشد أزرها علماؤها ورجال أبطال هم أهلها وعشائرها.. وتتحرك في أعماقك في وجدانك في صدق نواياك في عزيمة صادقة وقلب مؤمن إيماناً ثابتاً بخالق هذا الكون يرضي طموحاتك النابعة من القلب دائماً وفي كل ماسعيت وتسعى إليه .. وبذلك سوف ترضي ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تؤم هذه الديار .. ويرضي قبل ذلك وبعد ذلك رب البلد الأمين الذي أقسم الله به وأشار إليه من عليائه سبحانه جل جلاله ذلك يا أبا متعب لخدمة البيت العتيق ورحاب المسجد الحرام.. بقي أمر واحد أناشد المسؤولين عنه أن يوضع في أول برنامج اليوم الوطني بل وأكثرها مادة تعرض في كل وسائل الإعلام نبذة وافية مكتملة عن حياة المؤسس الملك عبد العزيز .. حياته منذ البداية حتى النهاية.. لقاء الملك عبد العزيز بقادة العالم منذ ظهر حتى لقي وجه الله .. سرد قصص وحكايات عن حياته ولو تستخلص من رجال لازالوا على قيد الحياة.. مواقف لعبد العزيز يتحتم على الجيل أن يعرفها كثيرة.. هي البطولات صنعها البطل عبدالعزيز .. أما الثمار التي جنتها الدولة وكبرى الأعمال قام بها أولاده يجب أن تأتي بعد أعمال كبرى قام بها المؤسس الأول يرحمه الله ..