حول لجوء النظام السوري إلى استغلال الطائفية كورقة ضغط على المعارضة لإفشال الثورة السورية، أكد وحيد صقر، عضو التيار الوطني للتغيير في سوريا، أن النظام استطاع أن يختطف الطائفة العلوية، ويبث الخوف في كل مفاصلها، لافتاً إلى أن 20% فقط من الطائفة العلوية من ضباط وأمن وشبيحة هم المستفيدون من استمرارية بقاء الأسد؛ لذلك فهم يصارعون معه لأخر لحظة دفاعا عن مصالحهم لا عن كرامتهم. وأبدى "صقر" استغرابه لما يحدث الآن رغم أنه قبل أن يأتي نظام البعث إلى سِدة الحكم لم يكن الشعب يشعر بأن هناك سبعة عشر طائفية، وإنما كان يشعر بأن هناك نسيجاً سورياً واحداً. وفي حواره لبرنامج "بانوراما" على قناة العربية، ألقى باللوم الأكبر على عاتق العقلاء وأصحاب الرموز الذين أخذوا مكان المراكز والمرجعيات الدينية في الطائفة العلوية، وموقفهم الغاشم إزاء ما يحدث، ما تسبب في إهدار الدماء كل يوم لاسيما وأنهم صعدوا على أكتاف فقراء العلويين، وهم الآن سيتركون العلويين إلى مصير مجهول. كما أوضح أن النظام نجح في أن يؤسس لفكرة عنف طائفي وحالة ثأرية يمكن أن تستمر بعد انتهاء الثورة. ومن جانبه أكد سعيد لحدو، عضو المجلس الوطني السوري، أن الشعب السوري أكبر من أي مؤامرة طائفية، مبيناً أن تلك الطوائف قد تعايشت آلاف السنين في سوريا، ولم تحدث مذبحة واحدة طوال تاريخها القديم والحديث، مشددًا بالقول إنه على الرغم من أن النظام أثّر بعض الشيء على بعض ضعاف النفوس، لكن هذه الحيلة لن تفلح في إشعال الطائفية لدى الشعب السوري.