واصل سوق عكاظ أمس في يومه الثالث فعالياته برنامجه الثقافي بعقد ندوة "تجارب الكتاب" بمشاركة الدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي والدكتور عدنان بن محمد الوزان من المملكة العربية السعودية والدكتور محمد زياد الكبة من سوريا وأدارها الدكتور محمد زكريا عناني من مصر بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها وذلك بفندق انتركونتيننتال بالطائف. ناقشت الندوة صعوبة فهم المعنى بعد الترجمة وطرق ترجمة النص الأدبي، والمصاعب التي يواجهها المترجم بعدم الإلمام بالصور البلاغية بشكل كامل حتى بعد ترجمة النص الأدبي. وعرجت الندوة على تاريخ الترجمة وظهورها في المملكة العربية السعودية وذلك من خلال أقسام الجامعات والمؤسسات المختلفة المهتمة بالترجمة ومنها وزارة الثقافة والإعلام لحفظ الحقوق في هذا الجانب. وتناولت الندوة ترجمة معاني القرآن الكريم والتحول من لغة إلى لغة أخرى والوصول إلى أعماق اللغة المترجم منها النص ومحافظة النص الأدبي على قوته ورسوخ دلالته اللغوية حتى بعد ترجمته وفهم غزارة النص والإلمام به كاملاً. فيما ركزت على النصوص الأدبية المترجمة على الأفق البعيد للمبادئ العربية والإبداع في النص وضرورة أن يدرك المترجم عدم فرض معنى واحداً على المتلقي وإبراز الاستعارة في الصيغة البلاغية بعد الترجمة. وخلصت الندوة إلى أن هناك علاقة بين الترجمة والقراءة النقدية وعند إجراء الترجمة فإنه تقدم قراءة عامة تمهيداً للقراءة النقدية والأيدلوجية تكون حاضرة ولا يتم ترجمة النصوص المتخصصة إلا عبر متخصصين في هذا المجال. كما تطرقت إلى التجارب في نقل ترجمة الرواية من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية مثل رواية شكسبير وغيرها من الروايات التي أثرت الساحات الثقافية، وأهمية الترجمة في التعريف بالحضارات والثقافات المختلفة. وفي ختام الندوة فتح باب المداخلات والنقاشات بين الحضور والمشاركين حول الترجمة في المجالات النصية والعلمية المختلفة.