ثمن الدكتور علي بن حمزة العمري رئيس جامعة مكة المفتوحة جهود ومساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرامية الى تأسيس حوار جاد وفعلي بين أصحاب الديانات الحضارات المختلفة. واشار الى ان الحوار يعتبر من الفرائض وفيه حل للكثير من الأزمات والمعضلات العامة والخاصة، منوها الى ان اول سورة في القرآن تناولت الحوار وأول قصة في القرآن كانت قصة حوارية بين الله سبحانه وتعالى وبين ملائكته، كما ان هناك الكثير من القصص في الإرث الاسلامي تناولت الحوار حتى مع الحيوانات والجمادات. وقال د. العمري ان هذه المؤتمرات والملتقيات من اقل فوائدها التجمع والالتقاء والتعارف والجلسات البينية، موضحا ان في هذه اللقاءات خير عظيم إذ كم من الأمور اصلحت من خلال هذه اللقاءات، ودعا العمري الى ديمومة الحوار والنقاش حتى ولو اختلفت الآراء والافكار باعتبار ان اللقاءات المتكررة تزيل جبل الجليد القائم وتزيد من مساحة التواصل الكلامي والسماعي والمرئي بين الأطراف المختلفة، مؤكدا ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقطع قط باباً على يهودي ولا نصراني. واستعرض د. العمري في معرض حديثه آفاق الحوار في القرآن الكريم مشيرا الى سورة المجادلة أوضحت ان الاسلام أكد على الحوار واعطى الانسان مساحة لكي يبدي رأيه ولا يكمم ولا يكتمه ، كما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دعوهم فإن لصاحب الحق مقالة). وبين العمري ان الاسلام كفل للمرء ان يجادل ويحاور ويناقش حتى يصل الى رأيه، مضيفا ان الحوار في الاسلام يتميز بالتفاعل، والاخذ والعطاء، وبين العمري ان سورة المجادلة اثبتت ضرورة الحوار حتى لا يتجنى انسان على آخر بغير الحقائق او يتقول ما ليس له به علم، ونوه العمري ان المنطلقات والمرتكزات الموجودة في سورة المجادلة هي من أسس الحوار الحضاري الذي نادى به الاسلام.