كل فتاة لها عالمها الخاص المليء بالأسرار داخل جوالها، حيث يعتبر أحد أسرارها الشخصية التي تعكس أسلوب حياتها، فعندما تقلب وتتجول داخل جوال بعض الفتيات لا تفهم منها شيئاً، وتجد نفسك غير قادر على فك شفرة الأسماء المسجلة بهاتفها، فهي طلاسم وشفرات غير قابلة للفهم إلا لها فقط، ومن أول تلك الأسماء هي والدتها ووالدها وتقوم بترميزها على حسب علاقتها بهم. فهناك العديد من الفتيات اللاتي يستخدمن أسماء أولياء أمورهم الطبيعية ولكن بنغمة خاصة، فتقول سوسن مجدي، 22 عاماً، أبي دائماً في شجار معي ويتعصب على أقل شيء بشكل مبالغ فيه ويظل في نقاش طويل ينتهي برفضه لكل شي أفعله ولذلك فأنا أضع له نغمة معينة عندما أكون مع اصدقائي وهي "انتبه انتبه أبوك يتصل بك أبوك يتصل بك !!!!" كنوع من المرح. وكان نفس الرأي ل رنا محمد، 19 عاماً، حيث أكدت أنها لا تتفق مع والدها في أي شيء وهو لا يتصل بها ولا يكلمها وهي خارج المنزل إلا ليتشاجر معها، لذا فهي تضع له نغمة "سرينة الإسعاف" ليس لأنها نغمة مرتفعة ولكن لأن باتصاله لها تعرف بأن هناك مشكلة كبيرة جداً ستحدث بينهما. وتقول مي سامي، 24 عاماً، أشعر في أحيان كثيرة بأني نسيت شكل ضحكة والدي، فهو دائماً منزعج ومتوتر وعصبي، لذا فأنا أكره اتصالاته عندما أكون خارج المنزل وأتعمد بأن أخصص له نغمة خاصة عالية جداً لأسمعه وأرد عليه فى الحال بدلاً من المشكلات العديدة التي يمكن أن تحدث . وهناك فئة أخرى من الفتيات اللاتي يتعمدن تسمية والديهما بأسماء فكاهية تدل على تصرفاتهم وأسلوبهم المتبع معهم، فنجد سارة محمود، 23 عاماً، تقول أنا قريبة جداً من أبي ويتعامل معي بأسلوب راق للغاية ويتعامل معي كأننا أصدقاء لذا أسميه على جوالي "الكبير أوووي" لأنه في نظري كبير وذو عقل ناضج. بينما تقول جيهان محمد، 22 عاماً، أشعر بأن والدي هو كل حياتي وأتمنى أن يكون فارس أحلامي مشتركاً معه في كل صفاته، لذا فأنا أعطيه اسما خاصا على جوالي وهو "البرنس"؛ لأنه بالفعل برنس في كل شيء، في طريقة ملابسه وفي شكله وفي طريقة كلامه. وتقول ريهام ناصر، 18 عاماً، أشعر بأني دلوعة أبي فكنت أسميه على هاتفي "بابا حبيبي" ولكنه غضب جداً عندما رأى هذا الاسم وطلب مني أن أسميه "الحاج"، وبالفعل فعلت ذلك ولكن في المقابل أرى معاملة غير طيبة دائماً من جانب والدتي، لذا فأنا أسميها على هاتفي "أمن دولة " لأنني بالفعل أشعر بأنها تراقبني وتتمنى أن أخطئ دائماً. وتقول ريم ياسر، 20 عاماً، أنا دائما ما أشعر بالقلق والخوف عندما أرى رقم والدي يظهر على جوالي.. لذا فأنا أسميه "قلقوا"، ولكنني بمنتهى الصراحة حريصة على كتابته بلغة الفرانكو حتى لا يعرف ما هو اسمه.