لما مضى أم لأمرٍ منك تجديدُ) عيدٌ وأي انكسارٍ في دمي بزغتْ شموسه من وراء الليلِ ياعيدُ ما بينَ رجلي وشحّ الدربِ زوبعةً وبين صوتي وصمتي تشهقُ البيدُ..! تغادركَ الريحُ أنثى.. ومن تحتِكَ الأرضُ تُدْحى صهيلاً وفي مقلتيكَ الطريقُ انحناءْ ! ومازلتَ ياسيدَ الشعرِ لا الكأسُ يغري شفاهَكَ أو تَسْتثيرُ الشجونُ الغناءْ !! لمن نكتب الشعرَ يا سيد الشعرِ والعاشقاتُ اللاواتي كتبنَ لهنَّ الصباحَ.. اصطفينَ المساءْ وغادرْنا أبراجنا غانياتٍ يبعنَ لذعرِ الظلامِ الضياءْ؟! لمن نكتبُ الشعرَ ياسيدَ الشعرِ والسادرونَ استراحوا.. ولم يحرثوا الأرضَ حتى نناغي السماءْ !!؟ بكاءٌ.. بكاءْ فهبْ ماءَ عينيكَ أو لونَ صوتِكَ أو هبْ لنا ما تشاءْ ! ستسرقْ.. من وجنةِ الشمسِ وهجَ الرحيلِ ومن عرباتِ الثواني الزمانَ ومنْ طعمِ حزنِك زاد الغيابْ وكن آخرَ الراجلينَ إلى الموتِ أو أولَ النازفينَ الحياةَ وبينهما يتندَّى الإيابْ!! متى كان ياسيدَ الشعرِ للمجدِ عهدٌ.. وللشعراءِ قصورٌ وللشعر بابْ!!؟ ستسرقْ.. من وجنةِ الشمس ما سوف تخفيه بعد الغروبِ وما سوفَ تبذره الريحُ في رحم هذا السحابْ!! ( أصخرةٌ أنا مالي لا تحرّكني هذي المدامُ ولا هذي الأغاريدُ إذا أردتَ كميتُ اللونِ صافيةً وجدتها وحبيبُ النفسِ مفقود) لزفرةٍ بين أضلاعي تزمزمني وميتٌ في دمي بالموتِ محسودُ أظلُّ أُدلجُ بالأحزانِ قافيتي فيشرق الشعرُ لا فجرٌ ولا عيدُ سأجمعُ بينَ يديَّ المساءاتِ كل الذي قادني للبعيدْ وأعزفُ للشعرِ أنشودةَ الموتِ فوق انكساركَ.. .. فوقَ احتضاركَ.. تحتَ تواريخنا من جديدْ !! هو العيدُ.. يا حسرةَ النفسِ إن أشرقَ الصبحُ مثلُ الحريقِ وفتَّقَ في الرملِ عشبٌ وليدْ !! (ومن جهلتْ نفسه قدره رأى غيره فيه ما لا يرى) إذا أنتَ تنشدُ أي جديدٍ جديدُكَ قبرُكَ فوق الثرى فعيدكَ يأتيكَ من غيرِ عيدٍ ويبقى جديدُكَ ما لا يرى للشاعر والأديب / إبراهيم الوافي