غمرتنا السعادة حينما تم صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله بمنح القناة السعودية الرياضية حقوق النقل الحصري للمسابقات الرياضية السعودية وعلى ضوء هذه المنحة الكريمة بادرت القناة الرياضية بإضافة خمس قنوات أخرى عطفاً على استقطاب كوادر مميزة سبق ظهور بريقها كنجوم تألقت وأبدعت من خلال منابر إعلامية (خاصة) فهذه الكوكبة اختزلت في أفضل الأسماء أمام وخلف الشاشة (الذهبية) ، لست بصدد تسليط الضوء تجاه القنوات الرياضية خشية إسهابي بالجوانب السلبية والإيجابية فكل عمل ناجح له أخطاء وشوائب بقدر ما هو طرح مسألة نقاش محددة ترتبط بكبينة التعليق الرياضي وإستراتيجيه العمل بها وما يتخلله من خفايا عظيمة عبارة عن سياسة ساهمت في ابتعاد معلقين أصبحت أماكنهم قيد المجهول وليست فارغة فحسب !، قس على ذلك المشهد الذي يعكس لنا بعض تلك الخفايا والمتضمنة في تصريح سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال والذي كان من خلال ظهوره في برنامج "كورة" مع المتألق تركي العجمة حول عدم التدخل في (العمل) ومن ثم يهاتف غانم القحطاني ويرجوه بعدم تكليف المخضرم عدنان حمد للتعليق على مباريات الهلال والسبب يعود ل(الله أكبر) على حد قول سموه !!، مع هذا التصريح سأطرح تساؤلاً بسيطاً وبغض النظر عن التناقض وإثبات مسألة التدخل بطريقة عفوية ، ماذا سيكون الموقف الرسمي للإخوة الهلاليين حال صدور تصريح مماثل من شخصية رفيعة المستوى سواء كانت نصراوية أو اتحادية أو أهلاوية ؟!، سنتحدث بكل شفافية عن تشعب هذه السياسة والتي تتيح الأجواء المناسبة للبيئة الطاردة للمعلقين المبدعين ، لقاء الأهلي والشباب والذي تولى التعليق عليه عدنان حمد الحمادي مع ملاحظة عدم ورود اللقب الملكي للفريق الأهلاوي كعادته بل سيفاجأ البعض حينما يعلم بأن اللقب أصبح محظوراً وبالتالي تم تغييب المتألق محمد غازي صدقة أكثر المرددين للقب الملكي على الفريق الأهلاوي من تعليقه على مباريات الأهلي ! لا سيما وأن المسألة باتت على مرأى الجميع ولا تحتاج إلى مصدر أو استشهاد آخر مثل حوار المتألق عبد الله مبارك الحربي وانتقاداته لسياسة عادل عصام الدين ليظل حدث ينتابنا الشك نحو آلية العمل فقد يكون ما قيل صحيح فأين ذهبت أسماء وضعت لبنة الإبداع لأنفسها أمثال حماد العنزي وعبد الله الحربي وفهد العتيبي وعيسى الحربين ومحمد المسرحي ؟ لذلك سنبتعد عن المطالبة بعودة فلان وإبعاد فلان للخروج من دائرة التعصب الرياضي والإلزام الإداري بسطوة النفوذ بأية طريقة كانت ، أمامنا خيار وحيد كأفضل الحلول المنطقية والتي ترضي جميع الأطراف ، وهي إسناد التعليق لشخصين بارزين حسب جماهيرية الفريقين وعلى المشاهد إختيار المعلق المفضل بضغطة زر من الريموت كحق مشروع لأنصار الفريقين ، نتمنى وحدة الصف والمحافظة على مكتسبات وطنية تعد مفخرة للمنابر الإعلامية (الخاصة) لعودة توهج التعليق الرياضي فهو أحد أهم ركائز الإثارة والتشويق ، وينبغي أن نرتقي لما يخدم الصالح العام ويسهم في النهوض برياضة وطن ذات تاريخ وحضور مشرف . كلمة أخيرة : في يوم 4 / 7 / 2012 م قدمت نقد دراسة معنية بعنوان الطرح الشماغ الممنوع! عبر هذا المنبر والآن بعد اعتماد القرار لا زلت أكرر بأن هناك أناس يفخرون بزيهم الرسمي (البدلة والكرافتة) .. وعجباً في أناس لا يفخرون بزينا الوطني ! twitter.com/#!/MGhneim