نقلت صحيفة البلاد رصدا قام به الشابان ماجد التيهاني وطارق آل زاهر حالة شهر رمضان الذي اوشك على الانتهاء ولم يتبق منه إلا القليل وفي أبها يكون لرمضان نكهة مختلفة حيث يكون رمضان في هذه المدينة البهية فعلا أبهى, يستشعر ناسها الطيبون هذا الشهر المميز عند المسلمين في جميع أنحاء العالم ويتعبدون فيه, وشهدت مدينة أبها الحالمة خلال رمضانها الحالي أمطاراً غزيرة بشكل مستمر شملتها وبعض المناطق المجاورة لها مما جعل لرمضان نكهة تتميز بها هذه المدينة. وعندما يتجول زوار أبها في أرجائها وحواريها القديمة ومنتزهاتها يجدون الجمال والتراث في كل زاوية من زوايا هذه المدينة الحالمة لذلك يفضل بعض السياح القادمون من شتى أرجاء المملكة والخليج العربي قضاء رمضان في أبها ليستمتعوا بالجو النقي الممطر والنسمات الباردة, ويجذب رمضان أبها الكثير من محبي التراث الرمضاني الجميل الذي يتمثل في هذا الشهر في سوق رمضان الشعبي (سوق السمبوسة) الذي يجذب الكثير من الزوار ويشهد إقبالاً كبيراً من جميع الفئات السنية من أبها وخارجها ويتميز هذا السوق بتنوع مأكولاته الرمضانية التي اشتهرت بها منطقة عسير منذ القدم كالحلبة والجريش والملة وخبز اللحوح والسمبوسة والمعجنات بأنواعها والحنيذ وخبز الخمير والبر والشعير وبعض أنواع الحلويات والمقبلات والعسل والتمور وقد أصبحت هذه المأكولات مع الزمن جزءاً من تراث هذه المنطقة العريقة, ويستثمر بعض شباب المنطقة الشهر والسوق في بيع بعض المأكولات المنزلية التي يتم تحضيرها مسبقاً في المنزل. ويخرج الشباب بعد صلاة العصر ليستمتعوا بالجو الجميل ويعيشوا أجواء رمضان الشعبية التي لطالما تميزت بها أبها بل إن الخروج بعد صلاة العصر أصبح عادة يومية رمضانية عند الشباب في شهر رمضان, وتستمتع بعض العائلات بتناول فطورها خارج المنزل في المنتزهات والأماكن العامة المهيئة لاستقبالهم طوال الشهر كمنتزه السودة والحبلة ودلغان والفرعا وجبل ذرة الذي يتميز بإطلالة ساحرة على مدينة أبها من قمة شاهقة, وكذلك بعض الحدائق العامة والمنتزهات داخل المدينة, ويستمتع بعض هواة كرة الطائرة في رمضان حيث تقام العديد من المباريات في مساءات رمضان بعد صلاة التراويح حتى وقت السحور وقبل نهاية الشهر بأيام قليلة يخرج الناس إلى الأسواق لشراء بعض الملابس والحلويات وغيرها من مستلزمات العيد حيث تشهد الأسواق والشوارع ازدحاماً في آخر ليالي من هذا الشهر.