تشهد احياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حلب شمال سوريا منذ فجر الخميس عمليات قصف شديد من قبل القوات النظامية التي خاضت معارك عنيفة امس الاول للسيطرة على حي صلاح الدين. وافاد المرصد في بيان صباح الخميس ان "تعزيزات تضم ثلاث دبابات وناقلات جند مدرعة ومئات الجنود وصلت الى محيط نادي الضباط قرب ساحة سعدالله الجابري" وسط مدينة حلب. واشار الى تعرض "احياء الصاخور والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب وصلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية السورية". وفي ريف حلب، ذكر المرصد ان مقاتلين معارضين سيطروا على قسم الشرطة في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي. و افاد المرصد الى ان اشتباكات وصفت ب "الاعنف" دارت بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بلدة كفرنبل في ادلب. وفي حماه (وسط)، نفذت القوات النظامية الخميس حملة مداهمات واعتقالات في احياء الاربعين والفيحاء وطريق حلب بمدينة حماه. وتعرضت بلدات النعيمة وام المياذين وحيط وبصر الحرير وطيبة بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية. وفي مدينة الحسكة (شرق)، قامت القوات النظامية باقتحام حي غويران ورافق ذلك قطع للاتصالات وحملات دهم واعتقالات، بحسب المرصد.ونددت منظمة العفو الدولية بالقصف العنيف الذي يشنه الجيش السوري على مدينة حلب استنادا الى صور بالاقمار الاصطناعية اظهرت اكثر من 600 فجوة نتيجة القصف في حلب وعندان المجاورة، داعية الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة الى الالتزام بالقوانين الدولية التي تحظر اللجوء الى ممارسات واسلحة لا تميز بين اهداف عسكرية ومدنية. واعرب قائد بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا الجنرال بابكر غاي الاثنين عن قلقه حول مصير المدنيين العالقين في المدينة البالغ عدد سكانها 2,7 مليون نسمة. وبدا الهجوم على صلاح الدين غداة اعلان الرئيس بشار الاسد الثلاثاء تصميمه على المضي قدما في الحل الامني حتى "تطهير البلاد من الارهابيين"، في حين حصل على دعم كامل من ايران التي موفدها سعيد جليلي بعد لقائه الاسد في دمشق ان بلاده لن تسمح "بكسر محور المقاومة" الذي تشكل سوريا "ضلعا اساسيا فيه". وبعد دمشق، وصل جليلي الاربعاء الى العراق حيث حذر ووزير الخارجية العراقي هوشيار خلال لقائهما في بغداد من ان النزاع المسلح في سوريا بلغ "مرحلة مقلقة لدول المنطقة".