وصفت الكاتبة الصحفية في جريدة الشرق الأوسط نادية تركي، وعد ميت رومني المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية بأن يجعل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل بوعد من لا يملك لمن لا يستحق. وأضافت تركي خلال حوارها لبرنامج 7 أيام المذاع على قناة بي بي سي العربية أن تصريحات رومني تضر بمصالح الولاياتالمتحدة وبالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، داعية إلى ألا تكون الحملات الانتخابية الأميركية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وعلى حساب السلام في منطقتنا التي تتطلع إلى سلام يعمها ويحل على جميع شعوب المنطقة. كما أوضحت أن القدسالشرقية محتلة وحسب حل الدولتين الذي يؤيده العالم أجمع بما فيها الولاياتالمتحدة وغالبية الشعب الإسرائيلي فإن القدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطينوالقدسالغربية عاصمة دولة إسرائيل، معتبرة أن رومني بكلامه هذا يكافئ الاحتلال والاستيطان والتطرف في المنطقة. ورأت أن زيارة رومني لإسرائيل تثبت عمق التزاماته إزاء هذه الدولة وتقديره لأهمية الشعب اليهودي، مبينة أن هذه الزيارة تكتسب أهميتها من اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولا سيما في حال استطاع رومني الوصول إلى البيت الأبيض في سنة 2013، وثمة هدف مزدوج من زيارة رومني لإسرائيل، فهو، من ناحية، يريد تعزيز مكانته على الساحة الدولية من خلال لقاءاته السياسية مع زعماء إسرائيل وزعماء السلطة الفلسطينية، ومن جهة أخرى يريد أن يظهر التزاماته إزاء دولة إسرائيل. وعن إيران، أكدت أن رومني سيشجع إسرائيل لضرب إيران، متوقعة أن تتسم سياسته في الشرق الأوسط بالسلبية وعدم القدرة على استخدام الولاياتالمتحدة ثقلها بسبب أزمتها الاقتصادية وانطوائها على الداخل.