شرعت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة, في تنفيذ خطوات تطويرية من شأنها ان ترتقي بأعمالها من خلال إحلال فروع جديدة لتصديق الخطابات, تتمثل في إنشاء نقاط للتصديقات توضع في الطرقات الرئيسية أو محطات البنزين الكبرى تعنى بهذا الامر, بالإضافة الى استحداث نظام خدمة رجال الاعمال في مكاتبهم. هذه الاستحداثات الجديدة التي ساقتها غرفة مكة لمشتركيها هي امتداد لنظيراتها من الغرفة في عدد من المناطق, ولكن ما يميز الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أنها تفتخر بأنها الغرفة الوحيدة التي تتفوق في عدد فروعها المنتشرة داخل نطاقها الذي تعمل فيه مقارنة بالغرف الأخرى المنتشرة في السعودية, وهو الدليل على مدى الاهتمام الذي وضعه المسيرون لشؤون الغرفة الذي لا يألون جهدا في تقديم كافة الخدمات وتذليل الكثير من الصعوبات على المنتسبين والمشتركين في الغرفة في كافة أنحاء مكةالمكرمة وضواحيها. وقال إيهاب مشاط، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: "الخطوات التطويرية ستواكب وبلا شك تدشين المبنى الجديد للغرفة الذي سيتم بإذن الله مطلع السنة القادمة, وهي بالطبع ستخدم شريحة كبيرة من رجال الاعمال والاقتصاديين في العاصمة المقدسة, وقد بدأنا في الوقت الحالي في توقيع اتفاقيات مع عدد من الجهات من شأنها أنشاء منافذ للتصديقات في بعض محطات البنزين الكبرى والشوارع الرئيسية". وتابع مشاط: "أتمينا أخيراً التوقيع مع المسؤولين المعنيين بمحطة الزايدي الواقعة على طريق مكة – جدة السريع، وذلك من أجل استحداث نقطة للتصديقات في تلك المحطة الواقعة على مخرج مكةالمكرمة باتجاه جدة، والتي بإذن الله ستكون جاهزة للعمل في مدة أقصاها 45 يوماً من الآن"، مبيناً أنه الأمر الذي سيكون من شأنه أن يسهل عملية التصديق للعملاء والمشتركين في الغرفة في أي وقت شاءوا ودون أن يتطلب منهم الأمر المرور على مبنى الغرفة الرئيسي أو الفروع الأخرى. وأضاف مشاط, "أستحدثنا كذلك سيارتين تقوم بالوصول الى المشتركين في مكاتبهم ضمن برنامج خدمتك في مكتبك, ونحن بصدد رفع عدد تلك السيارات لتصبح خمس سيارات بنهاية العام الجاري، إذ اننا شهدنا إقبالا على هذا البرنامج, وسيتم في الوقت الحالي تسجيل عدد من رجال الاعمال في المرحلة الاولى لنتمكن من الوصول اليهم في مكاتبهم بمجرد طلبهم لتصديق خطاب, حيث ستتوجه مركبة خصصت لهذه المهمة لانهاء كافة أمور التصديق, وأتمنى ان تضطلع هذه الخطوة التطويرية في إنجاز العديد من اعمال الكثير من الاقتصاديين والتجار في مكةالمكرمة". وفيما يتعلق بعدد فروع التصديقات المنتشرة في مكة قال مشاط, "في الماضي لم يكن لدينا سوى فرع واحد في مبنى فرع وزارة التجارة في مكةالمكرمة, والآن وصل عدد فروعنا الى ستة فروع منتشرة في عدد من الدوائر الحكومية والاسواق, ونهدف أن نصل الى عشرة فروع بنهاية العام الجاري بإذن الله". وحول عدد الاشتراكات وهل هناك زيادة في عددها في الفترة الحالية قال مشاط: "نعم هناك زيادة وبشكل كبير في عدد المشتركين، وقد كان عدد الاشتراكات لا يتجاوز سبعة آلاف مشترك فقط في بداية الدورة الحالية، والآن نشهد ارتفاع بنسبة 150 في المائة تقريبا، حيث بلغ عدد المشتركين أكثر من 17 الف مشترك, وبلغ عدد طلبات التجديد للاشتراكات خلال العام الجاري أكثر من ثمانية آلاف طلب". من جهته قال ياسر ابو الفرج, مساعد الأمين العام للشؤون التجارية والصناعية: "هذه الخطوات التطويرية التي انتهجتها غرفة مكة هي من شأنها ان ترفع من مستوى كفاءة موظفيها في المقام الاول, حيث تم إخضاع عدد كبير منهم الى دورات تعليمية وتثقيفية ليتواكبوا مع الخطوات التطويرية الجديدة التي انتهجتها الغرفة". وأضاف أبو الفرج: "كذلك تساهم هذه التطورات المعمولة في مساعدة المشتركين في تصديق خطاباتهم بشكل ميسر ودون تكبد العناء, وهناك مقترحات لعمل إضافات جديدة في عملية التصديق، وسوف يتم تطبيقها في الفترة القريبة المقبلة, خصوصا وأن تدشين مبنى الغرفة الجديد الواقع على طريق مكةجدة, يوجب علينا ان نواكبه بالعديد من الخطوات التطويرية في كافة أقسام وإدارات الغرفة".